موضوع واسع وله جوانب عديدة ويحتاج الى شرح مهني معمق، ولكن بلغّة مبسطة تطرقت الى أهم أربعة نقاط أساسية أولية من المفضل على كل إنسان يتعامل مع عالم الحاسوب والإنترنت أن يعلمها ليتمكن من تأمين الحماية اللازمة من محاولات القرصنة المعهودة في عالم الإنترنت.
* النقطة الأولى :
 المرحلة الأولى تبدأ في شبكة الانترنت في البيت، فمن المفضل استخدام شبكة محمية بواسطة رقم سري ( كود ) يتم تشفير الشبكة عن طريق إعدادات جهاز التوجيه (Router)  وهنا أود أن أنوه أنه من الممكن الاستعانة بتقني من قبل شركة خدمة الإنترت  لتشفير الشبكة في البيت، فيعمل التقني على هذه العملية من بعد، وتتم العملية بملازمة التقني عبر الهاتف حيث أنه بمراحل معينة أثناء عملية التشفير سيطلب منكم التقني بعض الأمور البسيطة  لمساعدته على اتمام عملية التشفير.
* النقطة الثانية :
 تأمين الحاسوب من الفيروسات والبرامج التي قد تحدث خلل في عمل الحاسوب بالشكل المطلوب، وكذلك الحماية من محاولات القرصنة والاختراق.
ولكن قبل أن أتطرق الى أنواع برامج الحماية (  Antivirus) أود أن أشدد على أنه وبالرغم من التطور الحضاري ما زال بعض الأشخاص يعتقدون أن الفيروسات المقصودة هي الفيروسات البيولوجية!  ولا يعرفون أن المعنى مجازي وهو فقط للتشبيه، فبالواقع الفيروس المقصود هو عبارة عن ملف رقمي أو برنامج غير مرغوب به محمل بأوامر رقمية  قد تحدث خلل في الأجهزة الإلكترونية، أو بالعمليات المطلوبة بالأجهزة وبشبكات الإنترنت والبرامج المحوسبة، وفي بعض الأحيان تنتقل بعض الفايروسات عبر الشبكة بشكل تلقائي وذاتي  كما يحدث أحيانًا في الشبكات الاجتماعية العامة.
بالنسبة لبرامج الحماية فهي متنوعة ومتعددة سأذكر منها ثلاثة برامج معروفة ومشهورة عالميًا وتكفل الحماية المطلوبة لأجهزة الحواسيب البيتية ( Norton
AntiVirus ) وَ ( AVG ) وَ (McAfee  ) - هذه البرامج من الممكن الحصول عليها مجانًا وتنزيلها  عن طريق الإنترنت ولكن المجانية منها تكفل حماية أساسية فقط من الفايروسات وليست حماية كاملة من القرصنة والاختراقات المعروفة، وطبعًا للحصول على الحماية القصوى يتوجب شراء البرامج من المحلات التي تتعامل بعالم الحواسيب، أو شرائها عن طريق الإنترنت ( لا أنصح من لا يفهم بهذه الأمور ) هذه البرامج الكاملة  والمهنية تكون عادة مرفقة مع كود ( رقم تسلسلي ) هذا الكود يجب أن يُدخل بخانة خاصة تظهر أمامكم في مرحلة معينة أثناء عملية تثبيت البرنامج في الحاسوب.
* النقطة الثالثة :
إضافة الى تثبيت برنامج حماية  في الحاسوب أود أن أنوه لنقطة هامة جدًا، يجب تثبيت جميع الإضافات اللازمة للحاسوب عن طريق العملية  المعروفة بـِ (  Windows Update ) هذه الإضافات عادة تثبت بشكل تلقائي في برامج الويندوز المتطورة  فيما لم تُمنع من قبل مالك الحاسوب من خلال إعدادات الحاسوب.
هذه الإضافات لها أهمية كبرى بعكس ما يعتقد عامة مستخدمي الحاسوب فبأغلبيتها هي عبارة عن تأمين عمليات الحاسوب بالشكل الصحيح وتأمين حماية لبعض ملفات الحاسوب وحفظها بالشكل الصحيح على وجه الخصوص الملفات الشخصية  مثل ملفات الأوفيس، وغيرها من الوظائف الثانوية المكملة للبرامج التي ثبتت في الحاسوب.
* النقطة الرابعة الأكثر أهمية.... :
بالنسبة لعالم القرصنة وإختراقات الحسابات الشخصية والبريد الالكتروني، أو الدخول للحواسيب الشخصية وغيرها من ظواهر القرصنة، ففي الواقع نحن أكبر المساهمين بمساعدة قراصنة النت لإختراق حساباتنا الشخصية  والأسباب متعددة: منها ما ذكرته سابقًا بما يتعلق بالحماية التقنية، وأسباب أخرى تدخل في خانة عدم معرفة أغلبية المستهلكين والمواطنين بكيفية عمل الحواسيب والشبكة... على سبيل المثال يقوم أغلبية  الناس باستعمال ذات البريد الالكتروني وذات الرقم السري لكافة الحسابات أو مع فارق بسيط وهذا خطأ كبير، حيث تسهل هذه العادة المتبعة على المتطفل بالوصول الى كافة الحسابات الشخصية.
* كذلك عدم الاهتمام  بحذف المعلومات والأرقام السرية التابعة لكافة الحسابات الشخصية التي تحفظ بملفات خاصة داخل الحاسوب هذه الملفات  تسمى " ملفات التعريف أو ملفات الارتباط " (  Cookies files  )  وهذه العملية تتم عن طريق اعدادات متصفح الانترنت (Internet Explorer)
* أنصح بعدم حفظ معلومات وملفات شخصية بالحاسوب، ومن المفضل حفظ الملفات الهامة أو الصور أو الفيديوهات الشخصية داخل ذاكرة متنقلة أو ما يعرف بـ (Flash Disk - diskonkey ) اوعلى قرص صلب خارجي أو ما يسمى (External Hard Disk  ) أو على أقراص مدمجة متل (  DVD - CD )
* بالنسبة لمواقع الإنترنت... العديد من المواقع  هي بالحقيقة مواقع قرصنة! وتكون عادة تحت غطاء مواقع تسلية أو مواقع للبيع والتسويق أو ما شابه ولكن الهدف الرئيسي من وراء هذه المواقع جرالمستخدم لإعطاء معلومات شخصية وتزويد أصحاب هذه المواقع أو من يقف من ورائها بالبريد الالكتروني وبالارقام السرية وغيرها، أو لهدف الحصول على أرقام بطاقات الإعتماد والحسابات المصرفية وغيرها !  وخاصة في الفترة الاخيرة فجميعًا لاحظنا أن العديد من المواقع تعرض على المستخدم أن يدخل الموقع باستعمال حساب الفيسبوك أو التويتر. بهذه الحالات أنا لا أنصح التسجيل بهذه المواقع باستعمال الميل الشخصي أو التابع لحسابات أخرى مهمة.
* التعامل مع الأشخاص في الفيسبوك والشبكات الاجتماعية يجب أن يكون بتأني وبعقلانية  ويجب أن لا نسارع باقامة علاقات شخصية مع أفراد أو جهات لم نتحقق من هويتهم الشخصية وقبل أن نتأكد أنهم في محل ثقة، ومن المفضل الإبتعاد قدر الإمكان عن تبادل الصور والملفات الشخصية عبر الرسائل الشخصية، ليس فقط بسبب أن هؤلاء قد تكون لهم أهداف شخصية وخاصة أو قد يستغلون هذه الصور في عمليات انتقام أو ابتزاز،  فقد يكون الحساب مراقب من قبل شخص أو جهة ثالثة، وقد تصل اليهم المعلومات بسهولة!.
* في وقتنا الحالي تطورت سبل الحماية من عالم القرصنة والاختراقات وعلى وجه الخصوص للحسابات الشخصية كالفيسبوك والبريد الالكتروني وغيرها،  حيث أصبح بالامكان تشغيل ما يسمى بالحساب الآمِن، ففي حال حاول أحدهم دخول أحد الحسابات الشخصية من حاسوب آخر أو من منطقة أخرى.. يستقبل المشترك صاحب الحساب الآمِن رسالة خاصة تحذيرية الى هاتفه المحمول مرفقة بكود رقمي وفورًا يُطلب من صاحب الحساب التأكيد على هويته وإذ لم يحدث التأكيد باستخدام الكود يمنع المتطفل من الدخول الى الحساب، وبأغلبية الأحيان يتم حظر عنوان الهاكر من إمكانية المحاولة مرة أخرى من ذات عنوان شبكة الإنترنت.