بيان صادر عن لجنة التواصل الدرزيّة عرب ال48
اسرائيل تعالج جرحى عصابات المرتزقة في سوريّه وتمدَّهم بالسلاح!!
اسرائيل تتحمَّل مسؤولية تعديَّات هؤلاء المرتزقة على قرى الدروز في جبل الشيخ!!
هذه التصرفات تعتبر إهانه كبيرة بحق أبناء الطائفة هنا في الداخل!! وخط أحمر!!
بدايةً نقف وقفة إجلالٍ وإكبار، لأرواح شهدائنا الأبرار الذين سقطوا في معركة الشرف والكرامة، معركة الدفاع عن الأرض والعرض والدين، شهداء قرى جبل الشيخ، عرنة وبقعسم وقلعة جندل، وأشرفيّة صحنايا وغيرها.
ونرفع تعازينا الحارة لأهلنا الشرفاء هناك، أهل البطولة والرجولة، أهل الشرف والكرامة، أهل العزَّةِ والمروءة، الصامدين في أرضهم، وعلى مبادئهم، وعاداتهم وتقاليدهم، "أن الدين لله والوطن للجميع"، وأن سوريّة للسوريين الشرفاء، لا للأنذال الغرباء، ولا للعصابات المرتزقة، الذين عاثوا في الأرض فسادًا، لا يردعهم مبدأ ديني، ولا وازع إنساني.
لقد حذَّرنا في السابق، وبات واضحًا اليوم للقاصي والداني، أن إسرائيل تساند هذه العصابات بكل مسمَّياتها وأشكالها، وتمدهم بالسلاح، وتعالج جرحاهم في مستشفياتها وتفاخر بذلك!!!
إن هذه السياسة الغاشمة، إنما جلبت التعديات السافرة على أهلنا الآمنين في قرى جبل الشيخ عرنه وحضر وكل القرى الأخرى حولهم وسوريّة عامةً، وسقط العديد من الشهداء في السنين الثلاث الماضية وآخرها كانت المعركة القاسية قبل ثلاثة أيام.
إننا نحمِّل إسرائيل المسؤوليّة الكاملة عن دم هؤلاء الشهداء الأبرار، وعن كل التعديات التي يتعرض لها أهلنا هناك!!.
إننا نطالب أهلنا أبناء الطائفة الدرزيّة في الداخل، من شيوخ وشباب، من رجال ونساء، الإتحاد رغم تباين وجهات النظر السياسية والحزبية وغيرها، والوقوف وقفة رجل واحد، أمام هذه السياسة الإسرائيليّة الغاشمة، وأننا لن نسكت أمام هذه التعديّات والتحيُّزات، مهما كلَّف الثمن ومهما كانت الظروف، وبلغ السيلُ الزُّبى.
إننا في النهاية، نرفع تحيَّاتنا للأهل الصامدين في عرينهم، ونقول لهم: رغم عظم المصاب، وعمق الجراح، إلاّ أنكم أكبر من ذلك، وأنتم وأهلنا في جبل العرب أصحاب التاريخ الحافل بالمآثر والمكارم، أصحاب البطولات والمعارك ضد كل ظالم غاشم، وضد كل مستعمر متآمر، وليس ببعيد ذلك اليوم الذي طردتم من بلادكم الإستعمار الفرنسي، وسابقا العثماني، وسابقا ابراهيم باشا وسابقا وسابقا...!
واليوم بصبركم وإتحادكم، وإيمانكم، وعزيمتكم، وعزيمة الجيش العربي السوري حماة الدّيار سوف تطردون هؤلاء المرتزقة، وتكنسوهم من ديار الشام لتبقى لأصحابها الشرفاء الشرفاء ودمتم.
يركا، الأحد 2014-11-9 م
بإحترام بإحترام
إحسان مراد علي محمّد معدّي
المركز والمنسّق العام رئيس لجنة التواصل الدرزيّة للتواصل
عرب ال 48