احتُفي، اليوم، في أنحاء العالم باليوم العالميّ للأمان على الطرق، الذي يُحتفى به كلّ عام. وإنّه في ضوء الارتفاع الكبير في إصابات المشاة في حوادث الطرق، فإنّ التركيز – في هذا اليوم – سيكون على المشاة. كما أنّ جمعية "أور يروك" (ضوء أخضر) ساهمت في هذا اليوم بطائفة من الفعّاليّات في جميع أنحاء البلاد.
سنة 2014 قاتلة بالنسبة إلى المشاة في إسرائيل. فبموجب معطيات السلطة الوطنية للأمان على الطرق – حتى 26.10 هذا العام – قُتل في شوارع إسرائيل 99 ماشيًا، مقارنة بـ 70 ماشيًا في الفترة الموازية عام 2013، ما يعني ارتفاعًا بأكثر من 40%. وإنّه بموجب المعطيات، يمكننا أن نلاحظ أنّ الارتفاع الأكثر حدّة هو في المجال بين المدن، بشكل خاصّ: عام 2014 – قُتل 36 ماشيًا في الشوارع بين المدن، مقارنة بـ 17 ماشيًا قُتلوا في المجال بين المدن في الفترة الموازية عام 2013 – ما يعني ارتفاعًا خطيرًا ومقلقًا بنحو 110%.
وفي إطار نشاط جمعية "أور يروك" (ضوء أخضر) في يوم الأمان على الطرق، جاء متطوّعو نوادي "أور يروك" (ضوء أخضر) إلى عشرات المدن في جميع أنحاء البلاد، وقاموا بفحص ما إذا كان السكان يشعرون بالأمان على الطرقات في البلدات المختلفة.
وفي المدارس الثانوية في أنحاء البلاد أقيمت فعّاليّة خاصّة لجمعية "أور يروك" (ضوء أخضر) باسم "سينما درايـﭪ". وبالإضافة إلى ذلك، استمع الطلاب من الإعدادية والثانوية إلى محاضرات قدّمها مصابو حوادث طرق أو أبناء عائلات المصابين.
شموئل أبوآﭪ، مدير عامّ جمعية "أور يروك" (ضوء أخضر): "إنّ المعطيات المقلقة تلزم وزارة المواصلات بالتوقف عن تجاهل المشاة واعتبار عُرضتهم الكبيرة للإصابة أمرًا مفهومًا ضمنًا. فقد تحوّل ممرّ المشاة من مكان آمن إلى مكان خطر يُزهق أرواح عشرات المشاة كلّ عام. لو تقوم الدولة ببناء المزيد من مطبّات الإبطاء قُبيل ممرّات المشاة الخطرة، وبكبح سرعة سفر المركبات، فسيكون بالإمكان إنقاذ حياة الكثير من الإسرائيليين كلّ عام".