لا شك أنّ المغار كافة بجميع أبنائها وفئاتها وطوائفها تستنكر العمل الجبان الذي قام بهِ مجهولٌ أو مجهولون الليلةِ الفائته بإلقاء قنبلة هلع قريبا من مسجد النهضة في الحي الشمالي.
ويظل هذا الاستنكار بعيدًا عن أي اعتبار سياسي أو انتخابي او ديني مهما كان وحبّذا لو ظلّ كذلك بعيدا عن المصالح السياسية الضيقة التي بدت من بَعض الجهات التي لعبت على الوتر السياسي الانتخابي من خلال زياراتٍ للمسجد ونشرها اعلاميا.
وتجدُر الإشارة هنا الى انّه تم الاتفاق خلال المعايدة الأخيرة في الخلوة الغربية أنّ المغار عائلة واحدة لا يُفرقها شائنٌ مهما كان وانتهى عهد "أنتُم ونحنُ" وما يؤذي احداً يؤذي الجميع وما يسرٌّ احداً يسرُّ الكل.
هذا الاتفاق تمَّ من خلال كلمات قُدس الأب فوزي خوري وكلٌ من الشيخ ماجِد سلامة والحاج سليم شيني والشيخ أبوعلي ناظم سرحان والشيخ أبو سلطان عادل كَنج بحضور جُمهورٍ من كافة أطياف المُجتمع.
نأمل أنّ احداثاً مؤسفة كهذه أن لا تحدُث في المغار أبداً وإن حدثَت لا سمح الله أن لا تُستَغل من قبل أي طرفٍ سياسيٍ كان لاعتباراتٍ شخصية ضيّقة.
وهنا أناشد المسؤولين في المغار ورجال الدّين والتربية والتّعليم ببث روح التوعية لتثقيف الشباب من كافة اطياف المُجتمع على حب المغار ووحدتِها.
وهنا نستشهد بقولِهِ تعالى:
"وتعاونوا على البرّ والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إنّ الله شديدُ العِقاب".