بحُضور جمهور غفير من المشايخ الأفاضل من المغار والقُرى الأخرى وبينهم فضيلة الشّيخ موفق طريف الرّئيس الرّوحي للطّائفة الدُّرزيَّة، وبحُضور قُدس الأب منير مزّاوي والحاج سليم شيني إمام مسجد الجمشة والشّيخ ماجد سلامة إمام مسجد النّهضة، احتُفِلَ مساء اليوم بافتتاح بيت الشّعب الجديد.
تخلَّل الاحتفال كلمات ترحيب، قدَّمها كلٌّ من الشّيخ أبو علي ناظم سرحان عريف الاحتفال، والشّيخ أبو عماد حسن غانم سايس الخلوة الغربيَّة.
واستهلَّ الاحتفال بكلمة الشّيخ موفق طريف، تلاه قُدس الأب منير مزّاوي والحاج سليم شيني.
وفي الكلمة الّتي ألقاها الشّيخ أبو علي ناظم سرحان استشهدَ بكلام الأنبياء، كقوله: "كُلُّنا أبناء الله، إله واحد نعبُدُه وعلينا أنْ نتقبّل إرادته وأن نعمل بما يرضيه، كقوله تعالى: {وتعاوَنوا على البرّ والتّقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}".
وأضاف: "رغم الصُّعوبات الَّتي واجهتنا ومنها المُماطلة في استصدار ترخيص البناء قُمنَا بتوفيق من الله اليوم بافتتاح البناء الجديد، حيث كان الشِّيخ موفق طريف قد قام بإرساء حجر الأساس مع تبرُّعه السَّخيّ وتقديم المُساعَدة من المجلس الدّينيّ".
وهُنا تحدَّث الشّيخ موفق طريف قائلًا: "نتشرَّف بزيارة هذا البلد الكريم المِضياف الّذي يمتاز بنسيج من الفسيفساء، ويتكوَّن أبناؤه من الطَّوائف الثّلاث بالمحبَّة والاحترام، جئناكُم مُشارِكين بتشييد هذا الصَّرح الّذي يُساعِد على استيعاب الجماهير الغفيرة الّتي تعجز البُيوت عن استيعابها، وبمُشاركتكم الكريمة نفتتح بيت الشّعب هذا ونُبارِك لكُم إتمام هذا المشروع، آملين أن يستقبل هذا البيت الاجتماعات الدّينيَّة أكثر من المآتِم".
وفي الكلمة الّتي ألقاها قُدس الأب منير مزّاوي جاء مُرحِّبًا بالشّيخ موفق طريف والأئمَّة والمشايخ الكرام وقال: "الله يجعل من المُؤمِن نجمًا ساطِعًا يُقتدَى به، وكما يقول النّبي الكريم: ما أجمل بهاء بيتك يا الله، بيت الله هو بيت عبادة، رُجوع إلى الفكر والرّوح، جِئنا إليكُم ونُفوسنا تغمرها البهجة والفرحة لنُشارِككم افتتاح بيت الشَّعب، الّذي تُرْفَعُ فيه كلمة الحق والتّرحاب، وبهذه المُناسبة أبارك لكم افتتاح هذا البيت الكريم ونسأل الله أن يمنحكم القُوّة والعطاء لبناء المُجتمع، لبناء البشر ولا الحجر".
وألقى الحاج سليم شيني إمام مسجد الجمشة كلمة جاء فيها: "أحيّي القائمين على بناء هذا الصَّرح الكريم". وقال: "نُحنُ كلّنا أمّة واحدة، لا فرق بين عربي وأعجميّ إلّا بالتّقوى، كُلّنا إخوة لأنَّنا من مصدر واحد، أبونا آدم وأمّنا حوّاء". وقال: "المغار عائلة واحدة، وهذا البيت هو راحة للجميع، يجب أن يُستغلّ في كلّ مُناسبة تتَّسع للجميع ونُبارِك لأنفسنا قبل أنْ نُبارِك لكُم، فنحنُ والطّائفة الدُّرزيَّة جسدٌ واحد".
وتحدَّث الشّيخ أبو عماد حسن غانم، سايس الخلوة الغربيَّة، مُمثّلًا عن لجنة بناء بيت الشَّعب، فجاء في كلمته: "أحيِّيكُم تحيَّة الأخ لأخيه، وأشكركم الشُّكرَ على ما بذلتُم من المال والمُساعَدة في تشييد هذه البناية من أجل الصَّالح العام، الله يكافيكم ويُبارِككُم مع جميع أبناء عائلاتكم". واستشهد بقول الشّاعر:
إنَّ الجميل ولو طال الزَّمان به
فليس يحصده إلّا الّذي زرع
وشكر اللَّجنة من الحارة الغربيَّة والّذين سدَّدوا قسطهم في التَّبرُّع، وشكر المُؤسَّسات الَّتي تبرَّعت ببناء البناية.
وفي الخِتام تمَّ تكريم المُتبرّعين مادِّيًّا بدعم بناء بيت الشّعب، والتّالية أسماؤهم: باطون قضماني، إخوان سعيدة، مصنع رشمان لشبكات الحديد، مصنع باطون نعامنة، سليمان حبيش وأولاده، أمين رمّال، المُهندِس محمود بريك، إخوان عامر - البقيعة.
ومن المغار شكر كلًّا من: نعيم متعب حامد، هايل سرحان، حاتم هنو، رياض أحمد أبو جنب، صليبي فايز دغش، وليد أمين أبو نمر، أبناء سمعان قرواني، مسعف رشرش، منير هنو، إخوان أبو نمر، عاصم دغش، رائد رفيق عزّام، أمير سلمان بدر، سلامة غازي عساقلة، سليمان كمال غانم، طارق فرحان غانم، محمد خير، منيب سلمان غانم، أمل كمال خير، عماد صالح حاج، المُهندِس هايل أبو غوش، مفيد سلمان خطيب، ماهر نايف طريف، عادل سرحان وأبناؤه، جمال إبراهيم، فيصل غانم وأبناؤه، زيدان نمر زيدان، فوزي كمال غانم، سليمان كمال غانم، سلمان فتفوت، طليع عاطف غانم، فراس أبو صلاح، حسن صابر غانم، نائل نايف طريف، علاء حسن غانم، والشّيخ أبو أمل عادل غانم.