بمُبادرة خاصَّة من إحدى فِرَق الانتماء من المرحلة الثّانويَّة من مركز الشَّبيبة "نعوريم" (מרכז נעורים) – فرع المنصورة في المغار، حضر اليوم 30 طالبًا وطالبة من الصُّفوف العاشرة وعدد من طالبات الحوادي عشر من أبناء الطّوائف الثّلاث إلى كنيسة الرّوم الكاثوليك بمُرافَقة مُدير المركز في المغار السَّيِّد خالد فوارسة، ومُركِّزة الإرشاد للمرحلة الثّانويَّة في المركز يارا إبراهيم ومجموعة من مُرشِدات ومُتطوّعات المركز، وذلك عشيَّة حُلول عيد الميلاد المجيد الّذي يُصادِف بعد غدٍ الخميس.
وكان في استقبال المجموعة الأخت وفاء قرواني وعدد من أبناء الرَّعيَّة الشَّباب.
وفي بداية الزِّيارة رحَّبت الأخت وفاء قرواني بالزّائرين باسم أبناء الرَّعيَّة، ثمّ تحدّث مُدير المركز السَّيِّد خالد فوارسة مُهنِّئًا باسمه وباسم طاقم "نعوريم" أبناء الطّائفة المسيحيّة بمُناسبة العيد مُعرِبًا عن سروره بهذا اللقاء الّذي جمع اليوم ثلاث طوائف تحت سقف مكان مُقدّس واحد في مُناسبة سعيدة، وأثنى على مُبادرة الطّلاب قائلًا إنَّ هذه الوُجوه الشّابّة المُجتمعة اليوم هي الوجه الحقيقيّ الّذي يدعو إليه برنامج "نعوريم" لما تتمتّع به هذه الوُجوه من التّسامُح والثّقة واحترام الغير وتقبّل الآخر.
ثمَّ ألقت الطّالبة تيماء سلامة باسم مجموعة الشَّبيبة من مركز "نعوريم" كلمة ورسالة إلى أبناء البلدة جاء فيها: "جِئْنا ٱلْيَومَ شُبّانًا وشابّات نَحْمِلُ أَصْدَقَ ٱلتَّهاني وأَسْمى ٱلتَّبْريكات لإخوَتِنَا وَأَخَواتِنَا أَبْنَاء بَلَدِنَا مِنَ ٱلطَّائِفَةِ ٱلمسيحيَّة ٱلكِرام بِمُناسَبَة حُلول عِيدِ ٱلميلادِ ٱلمجيد وَرَأْسِ ٱلسَّنَةِ ٱلمِيلادِيَّة.
جِئْنا لِنُؤَكِّدَ عَلى وَعْيِ ٱلشَّبَاب وَعَلَى تَسامُحِنا وَتَعَايُشِنَا فِي بَلْدَتِنَا ٱلحَبيبَة المغار، ٱلَّتي سَتَبْقَى تَحْتَضِنُنَا كُلَّنا مَعًا دُروزًا وَإِسْلامًا وَمَسيحيِّين.
جِئْنَا ٱليَوْمَ لِغَايات إِنْسانِيَّةٍ خَالِصَة، وَٱجْتِمَاعِيَّةٍ بَحْتَة، وَدِينيَّة سَامِية.
وَنَرْجُو عَلَى ٱلدَّوَامِ أَنْ يَحْفَظَ ٱلوَاحِدُ مِنَّا كَرَامَة ٱلآخَر وَحُرِّيَّتَه وَٱنْتِمَاءَه وَأَنْ نُسَاهِمَ مَعًا فِي غَرْسِ قِيَمِ ٱلمَحَبَّةِ وَٱلتَّسامُحِ بَيْنَ بَعْضِنَا ٱلبَعْض.
وَنَرْجُو مِنَ المَوْلَى عَزَّ وَجَلّ أَنْ يَحْفَظَ بَلَدَنَا ٱلمَغَار وَأَبْنَاء ٱلمْغَار مِنْ كُلِّ شَرّ وَأَنْ يُعِيدَ عَلَيْنَا كَافَّةَ ٱلأَعْيَاد بِٱلخيْرِ وَٱلطَّمَأْنِينَة وَٱلسَّلام. وَكُلّ عام وٱلْجَميعُ بِأَلْفِ خَير".
وتحدَّثت مُركّزة الإرشاد يارا إبراهيم عن أهداف هذه المُبادَرة الّتي قام بها الطُّلّاب اليوم قائلة إنَّ المُبادرة جاءت ضمن إطار المُشاركة الاجتماعيَّة الّتي يعنى بها برنامج "نعوريم" في سُلّم أولويّاته، حيث رأى الطُّلاب من أبناء الشّبيبة أهمّيّة في أن يكونوا جزءًا من الزّيارات الاجتماعيَّة المختلفة في القرية والّتي من شأنها تعزيز روح الانتماء والتّعايُش والتّسامُح بين أبناء البلد الواحد. وأضافت: "أتوقّع من طُلاب المجموعة اليوم مواصلة الرّسالة والمُبادرة دائمًا إلى مثل هذه الزّيارات المُشتركة".
ثمّ تحدَّثت الأخت وفاء قرواني إلى أبناء الشَّبيبة وأعطتهم لمحة تاريخيَّة ودينيَّة حول ولادة السَّيِّد المسيح وعيد الميلاد وسماته، كما تطرَّقت إلى محتويات الكنيسة من شجرة الميلاد والمغارة بتفاصيلها، كذلك الصّور المُعلّقة في أرجاء الكنيسة والممتلكات المُختلفة.
ثمّ أفسحت الأخت قرواني الفُرصة أمام الطُّلاب لطرح أسئلتهم واستفساراتهم فيما يتعلّق بعيد الميلاد بشكل خاص وبالدّيانة المسيحيَّة بشكل عام.
وفي ختام الزّيارة التقط الطّلّاب صُورًا جماعيَّة تذكاريّة لهُم في باحة الكنيسة إلى جانب شجرة الميلاد وقدّموا التّهاني لزُملائهم المُحتفلين بالعيد المجيد.