استضاف مركز محمود درويش الثقافي في عرابة وبالتعاون مع مجلس الشبيبة البلدي بالقرية المسرح الوطني الفلسطيني "الحكواتي" في مسرحية "أرق الجميلة النائمة" بحضور رئيس مجلس عرابة المحلي الاستاذ علي عاصلة، ومدير مركز محمود درويش الثقافي محمود ابو جازي وطاقم المركز، ورئيسة مجلس الشبيبة البلدي رغدة طه وسائر اعضاء مجلس الشبيبة وممثلين عن المجلس النسائي اطياف في القرية وحشد كبير من اهالي عرابة والمنطقة وخاصة شريحة الشبيبة.
ومسرحية "ارق الجميلة النائمة" هي من تأليف : عبد الرحيم العوجي - لبنان ، وتمثيل : كامل الباشا ، شادن سليم/ ربى بردويل ، محمد باشا و كنعان الغول، موسيقى : كنعان الغول، اضاءة : رمزي الشيخ قاسم، ديكور : عماد سماره دمى واكسسوارات : عبد السلام عبدو ، وملابس : حماده عطا الله ، وادارة انتاج : كامل الباشا ، واخراج : رمزي مقدسي وبتمويل من مؤسسة عبد المحسن القطان - برنامج الثقافة والفنون 2014 .
اما المسرحية فتتطرق الى الحرب الاسرائيلية على لبنان في تموز 2006 ، ويلجأ رجلان الى مسرح مهجور ويحتجزا فيه بعد انهيار مداخله نتيجة قصف المنطقة، يتحدثا، يلعبا، ومع مرور الوقت تقودهما محاوراتهما لمعرفة الحرب الحقيقية، انها جميلة نائمة داخلنا بانتظار قبلة توقظها.
افتتح الامسية بترحيب من نردين بدارنة سكرتيرة مجلس الشبيبة البلدي والتي قالت: "خشبةُ المسرحِ هي المنافسةُ الوحيدةُ للكرةِ الارضيةِ؛ تنافسُها في حملِ احلامِنا، آمالِنا، خواطرِنا ورغبتِنا في تصويرِ واقعِنا دون أن نشعرَ أنها تضيقُ بنا ، ممثلين كنّا أم مشاهدين، ومن على هذه الخشبةِ السحريةِ، من بين العواصفِ التي هزّت حياةَ الفلسطينيين، يصعد المسرحُ الوطنيُّ الفلسطينيُّ ليقاومَ محاولاتِ تفسخنا وتشققِنا ليثبتَ لنا بأرقى الطرق وأروعها، بالعمل المسرحي الفنّي، أن ما زال الحلمُ والاملُ يوحدنا، وليعلنَ هويَّتنا الفلسطينية رايةً نعلو بها مع كلّ حركة ممثل على المسرح...
اما رئيس المجلس المحلي المربي علي عاصلة القى كلمة قال فيها:" نرحب بجميع الاهل المتابعين للفعاليات الثقافية التي ينظمها مركز محمود درويش ونكن كل الاحترام للأخ محمود ابو جازي مدير مركز محمود درويش ولجميع الطاقم المساعد له على الفعاليات والنشاطات التي ينظمها خدمة لأهلنا في عرابة ، ونحيي الاخوة في المسرح الوطني الفلسطيني "الحكواتي" هو مسرح وطني ومعروف مواقفه الوطنية وليس فقط في بلادنا بل بالعالم، ولا بد لي ان اتطرق الى انجاز الاخت احلام نعامنة بحصولها على الشهادة المتميزة لعطاءها لبلدها عرابة، ونؤكد اننا نفتخر بها وبكل طلابنا وشبابنا في عرابة على مجهودهم وانجازاتهم الثقافية والعلمية ، ونحن نعرف ان عرابة بلد التعلم والتعليم والثقافة وهي في المركز الاول من حيث تخرج ابناءها أطباء لخدمة مجتمعنا الفلسطيني، وخاصة الاطباء النفسيين، ولنا الشرف ان نكون في عرابة الشجاعة والثقافة".
واضافت نردين بدارنة:" تقدمت هيئةُ المسرحِ الوطنيِّ الفلسطينيِّ موقنةً بما يمكن أن تساهَم به الفنونُ من تطوير وتهذيب للوعي الانساني والمجتمعي، ومدركةً لأهمية دعم وتطوير طاقاتٍ ومبادرات الفنانين المحليين والتشبيك مع المؤسسات والشركات الفنية والتربوية والاجتماعية التي تخدم ذات الهدفَ محليًا ودوليًا، مؤمنةً بحاجتنا لوجود مبادرات مستقلة في هذا الاتجاه. فإنها ومن واقع الاحساس بالمسؤولية عملت على تأسيس مؤسسة غير ربحية في القدس تحمل اسم: قدس آرت، إننا نشكر المسرح الوطني الفلسطيني على زيارته الخاصة لأول مرة هنا في مركز محمود درويش عرابة، نشكر الممثلين : كامل الباشا، محمد الباشا، ربى بردويل، كنعان الغول على حضورهم، بكم نفتخر ونعتزّ، بكم نمضي لغد احلى، بكم نمضي وننتصر".
وأضافت نردين بدارنة:" اسمحوا لي ان انتهز الفرصة باسمي، باسم مجلس الشبيبة البلدي، القادة الشباب وجميع الفرق في المركز لأشكر بيتنا الدافئ، مركز محمود درويش الثقافي؛ طاقمه وطلابه، المركز الذي كان وما زال الارض الخصبة الّتي تنبت وتنمو فيها مواهبنا وثقافتنا وفنوننا، بمثل هذه الاراضي نتمسك.. بطيبها نتحلّى ونتغنى ،شخصيًا ومثلي الكثيرون، يوميًا لدينا ما نعمل به في هذا المركز، وعلى ذلك، يوميًا لدينا ما نكتسب من قدرات وخبرة وتثقيف وتوعية من الطاقم الرائع، جزيل الشكر للاب القائد محمود ابو جازي الذي واكبنا على طول الطريق وما زال كذلك، اشكر مركزة وحدة الشبيبة سحر دراوشة، نهاية كناعنة، ابو طارق، الحجة لطيفة وام شادي والطاقم بأجمعه الذي نكّن له كلّ المودة والمحبة والثقة، نهديكم همسة شكر من صميم القلب مع دعائنا لكم بالخير والتوفيق وتحقيق ما تصبون إليه ...ومن الجدير التذكير ان هذه القاعة، هذه الغرف، الممرات، تحمل ذكريات صقل شخصياتنا، حفرنا على جدرانها ذكريات المشاريع التطوعية".
وخلصت بدارنة بالتأكيد على:" ان هذا المركز هو الجسم الذي احتضننا منذ سنين، الذي اهتمّ ويهتمّ في توعية الشباب على القيم الاجتماعية الراقية، يُدير اجسامًا متطوعة، يدير امسياتٍ فنّية ثقافية، يساهم في ان يوسّع التوجه الى خارج البلاد... وبذلك هو القادر على ان يحتضن الشباب بأفكاره وأعماله، ويصنع منّا القائد والقدوة المتمسك بتراثه، الملم، المثقف، الواعي، المسؤول، وفي احد اعماله اترككم تندمجون، تشكرونه وتعودون اليه، فإننا مستمرين على هذا الدرب، دربنا واود ان اشكر الاشخاص والمصالح الذين قدموا الدعم من اجل انجاح هذه الامسية وهم: مقهى رويال، مطعم جبلنا وكراج كمال ابو فتى".