انطلقت بعد صلاة الظهر من شارع الشهداء في سخنين المسيرة المحلية التي تنظمها بلدية سخنين واللجنة الشعبية احياء للذكرى الـ 39 ليوم الارض الخالد .
وجابت المسيرة شوارع مدينة سخنين ومن ثم اكملت طريقها باتجاه قرية عرابة حيث التحمت بالمسيرة المحلية في عرابة ، ومن ثم توجه المشاركون بالمسيرتين الى قرية ديرحنا حيث المسيرة المركزية والمهرجان المركزي في ساحة السوق البلدي عند المدخل الشرقي للقرية .
شارك في المسيرة آلاف من سخنين والوسط العربي عامة حيث رفع المشاركون الاعلام الفلسطينية ورددوا الشعارات المنددة بالسياسة الاسرائيلية تجاه المواطنين العرب وتقدم المسيرة شخصيات اجتماعية واعتبارية ودينية من مدينة سخنين .
وانطلقت المسيرة المحلية في عرابة من أمام مجلس عرابة باتجاه ضريح الشهيد اسيل عاصلة ، الذي استشهد بهبة القدس والاقصى ، ومن ثم توجه المشاركون الى ضريح الشهيدين علاء نصار وخير ياسين ، ومن هناك جابت المسيرة المحلية شوارع البلدة تجاه الشارع الرئيسي لتلتقي بمسيرة سخنين المحلية ، ومن هناك توجه المشاركون الى بلدة دير حنا حيث أقيم المهرجان المركزي لاحياء ذكرى يوم الارض .
وندد المشاركون بالمسيرة بالعملية العسكرية العربية بقيادة السعودية في اليمن . والمسيرة سارت بشكل منتظم دون فوضى.
ووصلت المسيرة المحلية الى دير حنا الى ساحة المهرجان المركزي لاحياء ذكرى يوم الارض ، وكانت المسيرة قد انطلقت من ساحة يوم الارض في مركز قرية دير حنا لتجوب الشوارع وصولا الى ساحة المهرجان المركزي ليوم الارض.
فيما التحمت المسيرات المحلية من سخنين وعرابة على مدخل عرابة لتنطلق المسيرتان في مسيرة موحدة الى قرية دير حنا ومن ثم افتتح المهرجان الخطابي المركزي في ذكرى يوم الارض ال 39 ، وأقيم الى جانب المهرجان المركزي معرض صور من ذكريات يوم الارض ، وكذلك معرض فني من ابداع اسرى الحرية .
هذا وبدأ التوافد الجماهيري القطري والمحلي على مكان اقامة المهرجان المركزي ليوم الارض ال 39 في دير حنا ، حيث تولى الشيخ راشد حسين الترحيب بالوفود التي وصلت الى ساحة المهرجان .
وافتتح المهرجان المركزي ليوم الارض ابالوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء ، وقراءة سورة الفاتحة على ارواح شهداء فلسطين وشهداء الأمة ، ومن ثم أرسل عريف المهرجان الشيخ راشد حسين تحية الى الشعوب المساندة لحرية فلسطين وكل ابناء الشعب الفلسطيني ، وتحية لرئيس بلدية سخنين الذي الزمته الاصابة في حادث طرق البيت وعدم القدرة على الوصول للمشاركة في مهرجان يوم الارض .
وبعد التحية الاولى في المهرجان تليت آيات عطرة من الذكر الحكيم تلاها الشيخ عوض دحابرة .
اما الكلمة الاولى فقد القاها رئيس المجلس المحلي في دير حنا سمير حسين ، الذي حيا الحضور ورحب بهم في قرية دير حنا ، مؤكدا "ان يوم الارض الـ 39 ياتي ومجتمعنا العربي لا يزال يعاني من ذات القضايا ، هدم البيوت ومصادرة الاراضي ، بل وتفاقمت العنصرية عبر الممارسة الفعلية لاذرع السلطة على ارض الواقع ، وقال "إن مسرى الرسول ينزف امام ناظر العالم اجمع ، ومع ذلك امام هذا كله ليس لنا الى الوحدة ونحن باقون موحدون تجمعنا الكوفية وعدالة قضيتنا".
ثم جاءت كلمة الشهداء التي القاها احمد خلايلة شقيق الشهيد خضر خلايلة، وبدأ حديثه بالترحم على الشهداء راويا القصة كيف بدأت أحداث يوم الارض، مشيدا بموقف المرحوم توفيق زياد الذي قال كلمته المشهودة حينها رغم معارضة رؤساء مجالس محلية في حينه اعلان الاضراب الا انه اصر على موقفه قائلا :" الشعب قرر الاضراب "، وهكذا كان الاضراب الاول، والذي تلاه مواجهات يوم الارض وارتقاء الشهداء الواحد تلو الاخر في عرابة، سخنين ودير حنا والطيبة، شهيد نور شمس .
ثم القى الحاج احمد كناعنة كلمة اللجان الشعبية في مثلث يوم الارض والذي قال في كلمته :" الحمد لله الذي جعل قدرنا الرباط في ارض المقدس، والسلام على سيد الخلق والمرسلين الذي زرع في نفوسنا الوقوف في وجه سلطان جائر".
والقى جريس مطر رئيس مجلس محلي عيلبون وسكرتير اللجنة القطرية كلمة لجنة المتابعة نيابة عن رئيس اللجنة مازن غنايم ، وقال فيها :" بعد التحية لهذا الحضور الحاشد في يوم الارض ، يا من حضر بادراة من ربوع الوطن وفاء ليوم الارض ، في دير حنا التي عودتنا دائما ان تكون في مقدمة النضال الشعبي وقلعة وطنية شامخة ، نحيي الذكرى ال 39 ليوم الارض الخالد في اطار المسيرة الوحدوية وذكرى الدماء الزكية للشهداء الذين ارتقوا في يوم الارض الاول اضافة لمئات الجرحى التي روت دمائهم ارض الوطن . هي ملحمة تاريخية عظيمة ، نحن امام قضايا كبرى في مختلف مناحي الحياة ، قضايا الارض والمسكن والتعليم ولكن القضية المركزية في هذه المرحلة هي وجود الانسان ، فهم يريديون لنا انسانا فاقد الهوية مسخا بدون ذاكرة وارادة".