عقدت لجنة الداخلية البرلمانية اجتماعاً طارئاً لها لبحث تفشي ظاهرة العنف والجريمة في الآونة الأخيرة ولا سيما بعد تعدد حالات القتل, وذلك بحضور وزير الأمن الداخلي اهرونوفيتش, وزير العدل, رئيس الكنيست, المفتش العام للشرطة وعدد كبير من اعضاء الكنيست.
وتطرق في الجلسة النائب أحمد الطيبي رئيس كتلة القائمة الموحدة والعربية للتغيير الى انتشار الجريمة قائلاً : ان نسبة الجريمة العالية مؤخراً هي ليست الأعلى في تاريخ البلاد ولكن الإعلام وضع الموضوع على جدول الأعمال العام وأدى الى الاهتمام المتزايد لدى الجمهور.
ولكن هذه الجرائم يتم الإهتمام بها اذا كان الضحية يهودياً ويهملها الإعلام العبري واحياناً الشرطة عندما تكون الضحية عربية.
وأضاف الطيبي : ان قتل عربي او عربية في أحسن الأحوال يحوز على حيّز صغير في صفحة 24 من صحيفة يديعوت احرونوت او معاريف, بينما يتصدر الصفحات الأولى والعناوين الرئيسية اذا كان القتيل يهودياً.
ثم تساءل الطيبي " كيف يُفسّر أن اثنين من المتهمين العرب في قضية سرقة بطاقة اعتماد رئيس هيئة الاركان تم نشر اسميهما, بينما المتهم الرئيسي وهو جندي يهودي تم منع نشر اسمه ؟؟ "
ثم توجّه النائب الطيبي بملاحظة لاذعة للمفتش العام للشرطة دودي كوهن قائلاً : راقبت بإهتمام وتعجّب ضبط النفس لدى افراد الشرطة في معالجتهم لمظاهرات السبت لليهود المتدينين في القدس والتي جرح فيها عشرات افراد الشرطة وأغلقت شوارع المدينة دون ان تطلقوا النار على متظاهر يهودي واحد. الحقيقة ان ضبط النفس هذا أيها القائد كان مثيراً للإعجاب وارجو ان ينتقل هذا النموذج لمظاهرات اخرى في الجليل والمثلث دون ان تسارعوا الى اطلاق النار على المتظاهرين العرب.
وطالب النائب الطيبي الشرطة بمحاربة تجارة المخدرات وانتشار الاسلحة المرخصة وغير المرخصة على حد سواء وخاصة لدى المجتمع العربي لانه لدينا شعور بانكم لا تفعلوا شيئا ازاء حيازة و استعمال السلاح في البلدات العربية مما يزيد من ظاهرة العنف والجريمة