هذهِ الأرضُ لــي...
صدِّق أو لا تُصدِّق
لا يُهـم
هُنـا وطنــي
الذي لا يضيـعُ أبداً
هنـا وطن لـي
ولِكل من يحبّنـي
يكفيكِ ظلــي
كي يثــور على رمال كرامتنا
يكفيـكِ ظلـي
كي نكنــس الماضـي
من غبــار سذاجــتنـا المحبطة
أو ساحـة البيتِ القديم
من بقـايا الغـرباء
النائمـينَ بلا غطـاء
يكفيكِ ظـلي
كي يقـول كلامهُ
للعـابرينَ مِن الحـروف
فالظـل أصدق ما يكون إذا مضـى
كحقيقـةٍ فوق التـراب
يقـول : لا تحــزن
فإنـي واقعـي
رغم أني عكـــس ذلـك
لـي ما أحـبّ وما يحبّ الأوفـياء
صور مبعثــرة لـنا
فوق الحصـيرةِ في رواق البيت
تحـكي الحكايـة نفسها
كلَّما بعثرتهــا
فوق الحصيــرة كي أغيـر مشهداً
مِنهــا
فأفشــلُ دائمــاً
لأن الحقيقــة لا يغيــرها الغبار
يكفيـكِ ظلي
حين أمضـي مسرعاً
يمضــي معـي،
مِن أمـامي،،،
مِن ورائي ؛
لا يبـالي من هُبـوبِ الريح عاتية علينا
أو يفكـر بالهرب
إنهُ ظلـي
وفـيٌّ دائمـاً
مثلـي...
يكفيـكِ ظلـي
كي يحدِّثكِ بمـا رأيتُ هُنا وهُـناك
رأيتُ شكـلاً واضحاً
في خبـايا الريـح...
وشكـلا غامضـاً
فـي ثنـايا الروح
الريح أصدق حينَ تبدأ بالصراخ
مِن أناس غيَّـروا أسماءهم
وانتـظروا...
ولا زالـوا ينتظـرون...
يكفيكِ ظِلـي
كي يقـول كلامَـهُ عنـي...
سلاماً للغـزاة
الحاملـينَ رؤوسنـا فوق الرمـاح
أو نعش أفكـارِنـا الخشبي
سلامـاً
للقـادمين من المعـاني
والحروف نيــام
سلاماً
لأطفـالٍ يضحكــون
لأبطــالٍ يمــرحــون
سلامــاً
للجنــون
يكفيكِ ظِلّي
ساذجــاً ...
وحــدي أغيــر طــابعــي
أصبـح سيئاً تــارةً
وتـــارةً أخــرى مـا أنا حقاً
أتــألَّم من فـرطِ جنـوني
لمـا أرى
وأكتم فــرحتــي
بابتســامــةٍ عــابرة
يكفيــكِ ظــلي
وهــذا أنــا ...
صـورة في البيتِ
تشبهــني
ولا أشبههــا
أرجـوكِ اذكــريني
كما يفعــل ظِلــي
اذكــريني