ان الثورة التكنولوجية طورت البشرية جمعاء تطوراً طردياً ، لكن آثارها السلبية على البيئة لا يمكن تجاهلها ، هذا مما ادى الى ظهور حركات محلية وعالمية تدعو للعودة للطبيعة والحفاظ عليها لترشيد استعمال المصادر الطبيعية وتقليل الاضرار وتوريث الاجيال القادمة موارداً كافية لحياة آمنة وسالمة .
من هذا المنطلق قررت ادارة المدرسة الابتدائية "د" المغار الممثلة بمديرها الاستاذ عمر خرانبه تبني هذا التوجه وجعله روتيناً في المسيرة التربوية والتعليمية والعلاقة بين المدرسة والمجتمع المحيط بها .
لقد قام يوم السبت 15/5/2 الاهالي وطلاب صفوف السادس والخامس والهيئة التدريسية بارشاد المعلمة اليزابيت براون من جيلون ببناء سفينة شراعية على أرض المدرسة من مواد تم تدويرها كالدواليب والقناني البلاستيكية ليتم استعمالها كغرفة تدريسية في الهواء الطلق بدلاً من التعلم في المغارة الحديثة .
سيتم الانتقال من الابحار في الانترنت للإبحار في الطبيعة بواسطة السفينة الخضراء ليصل كل مسافر (طالب) الى أي مكان يريد في الواقع والخيال .
تم ايضاً إقامة زاوية السلاحف من مواد تم تدويرها ليستغلها الطلاب للعب والمتعة وليتعرف الطلاب على المخاطر المحدقة بالسلاحف وخطر زوالها من الكون .
إن الحياة العصرية السريعة لها مخاطرها الجمة وعلينا العودة الى الطبيعة وتخفيف السرعة لسرعة السلحفاة او السفينة لنعيش حياة اكثر اماناً وعلينا القيام بتدوير المواد والحفاظ على البيئة كي يبقى منها الكثير للأجيال القادمة لتستمر الحياة والحضارة الانسانية .