يوزع المجلس الدينيّ الدرزي هذه الأيام دعوة باسمه وباسم أعضاء البرلمان ورؤساء المجالسِ المحليّة كما جاء في النص، لاجتماع تضامنيّ مع "الأهل والأخوة في سوريّة" في مقام النبي شعيب (ع)، وقد أطلق قبل ذلك حملة علنيّة لجمع الدعم الماديّ (الأموال) بمواكبة إعلاميّة، وتعقد الأطر الوطنيّة المختلفة اللقاءات وتصدر البيانات التضامنيّة.
ترى لجنة التواصل وبعد التشاور الواسع أن تبيّن:
أولا والأهم : أن الطريق الوحيد لحماية الدروز في سوريّة هي من خلال وحدتهم، وتحذّر من "دقاقي الأسافين" لبنانيا ومحليّا، الطريق هي من خلال تلاحمهم مع كل مكونات الشعب السوريّ والجيش العربي السوري والدولة السوريّة وليس الحياد أو الحيدة، فلا حيدة في جهنّم.
ثانيا: مقام النبي شعيب (ع) ليس الساحة المطلوبة للتضامن مع "الأهل والأخوة في سوريّة"، الساحة هي ساحات المكاتب الحكوميّة التي يدعم رؤساؤها جبهة النصرة الإرهابيّة وتسلحها وتداويها وتطعمها، وتشن تلك مزودة بهذا الدعم اعتداءاتها على الدروز وكل أبناء الشعب السوري.
ثالثا: من يمدّ النصرة الإرهابيّة ويداوي جرحاها، لن يكون حاميا للدروز ولا يُراهن عليه، والموقف يجب أن يكون الاحتجاج في ساحات الحكومة ومطالبتها بوقف دعمها للنصرة الإرهابيّة. ومن ينشر الدعايات وكأن إسرائيل ستنجد الدروز فهو يغش الدروز هنا، ويضر الدروز في سوريّة.
ثالثا: الدعم الماديّ لهم وإذا كان الهدف منه فعلا الدعم وفقط، يجب أن يكون وكما كان سابقا ودائما بالعمل الهاديء "الحسنة المخفيّة"، وليس من خلال الحملات الإعلاميّة التي تضر أكثر مما تفيد.
رابعا: على الأطر الوطنيّة توحيد المواقف والنشاطات التضامنيّة، فالفرقة والانفراديّة القائمة في صفوفها، تفتح الطريق لدعاة حرف التضامن عن المسار الصحيح بتبييض وجه إسرائيل، ولذا تدعو اللجنة إلى لقاء يضمّ الجميع للتشاور فالمشوار طويل.
شفاعمرو
اليوم 2015�617
للتواصل: عوني خنيفس – رئيس اللجنة 2020023-050
كايد سلامة – سكرتير اللجنة 7506538-050