تحيّة..
شيخنا الجليل.. لا يخفى على أحد حرصك الشّديد وخوفك على مصير أهلنا في سورية، وكذلك جلّ وقتك وجهدك منصرف بالبحث عن حلول وكيفيّة وتقديم المساعدة بشتّى المجالات و تحييدهم نار الحرب الطائفيّة، والحمد لله هناك بعض الإنجازات..
شيخنا.. قيل لا يُلدغ المؤمن من جُحر مرّتين!
أعود بك إلى الحرب اللبنانيّة سنة 1982 عندما اجتاحت إسرائيل جنوب لبنان بحجّة إبعاد الفلسطينيين عن الحدود الإسرائيليّة ووصلت بيروت!!! وكيف تدخّلت في الحرب وتحالفت مع القوّات اللبنانية - الكتائب ضد أهلنا، وكيف أدخلت هذه القوّات إلى جبال الشّوف وارتكبت عده مجازر منها مجزرة في كفر متى والتي راح ضحيّتها أكثر من مائه درزي غالبيّتهم من الأطفال والنّساء، ولم تحرّك إسرائيل ساكنًا، لولا تدخّل فضيلة شيخنا المرحوم الشّيخ أمين طريف حينها وتدخّل شبابنا المجنّدين في الجيش والشّارع الدّرزي في البلاد، ولولا هذا التدخّل لكانت النّتائج أكثر مأساويه عندما انسحبت إسرائيل وسلّمت حلفائها الشّوف، رأينا والعالم بأسره، بسالة وشجاعة أهلنا، الأمر الذي رسم نتائج الحرب المحوريّة والمفصليّة..
واليوم، بعد ما يقارب سبعين سنة من الخدمة الإلزاميّة في الجيش، ترفض حكومة إسرائيل طلبنا بالكفّ عن دعم أعدائنا وأعداء أهلنا التّكفيريّين في سورية ومعالجة جرحاهم في مستشفياتها!!!!! ضمن وقاحة لا تعلوها وقاحة. إنّ كلّ وعود المسؤولين الإسرائيليّين لكم هي وعود كاذبة، وقد انكشفت على التّلول الحمر في حضر! بل إنّه بات من المؤكّد والواضح والجليّ، أنّ ما تخطّط له إسرائيل وحلفاؤها لهو هجوم وتهجير أهلنا من حضر على يد النّصرة وتقوم هي بلعب دورها "الإنساني" عبر إقامة مخيّمات آمنة لأهلنا على الضّفة الأخرى لهضبة الجولان. إنّ هذا المخطّط لن يمر، بهمّة وشجاعة وسواعد أهلنا بإذنه تعالى..
شيخنا الجليل نطلب من حضرتك أن توجّه دعوة عامّة لأهلنا للقيام بمظاهرة كبيرة وسلميّة في القدس وتل أبيب للضغط على حكّام الدّولة للعدول عن قراراتهم بمساعدة الجماعات الإرهابيّة التّكفيريّة ضد أهلنا في سورية.
كايد سلامه
23.6.2015