وصل الى المركز الطبي للجليل (نهاريا) طفل من احدى البلدات في الشمال يبلغ من العمر خمس سنوات، بعد اصابة بالغة في جميع انحاء جسمه وذلك نتيجة لسقوطه عن ارتفاع عشرة امتار بالقرب من منزله، حيث قام الطاقم الطبي في المركز بانقاذ حياته واخراجه من دائرة الخطر التي كان فيها حيث تمت معالجة الطفل بحساسية تامة من اجل الحفاظ واستقرار حالته الصحية.
وعن حالة الطفل قال الدكتور زئيف سونيس، مدير قسم العناية المكثفة للاطفال :"لقد وصل الطفل الينا عقب وقوعه من بناية بعلو ثلاث طبقات، توجب علينا في بداية الامر الحفاظ على حياته وضمان استقراريته ومن ثم نقل الطفل الى العمليات المختلفة التي تحسن من وضعه الصحي بعد الاصابة" وأضاف الدكتور سونيس ان كافة الطواقم في قسم العناية المكثفة وقسم جراحة المخ والاعصاب عملت جاهدة من اجل تلقي تحسن في حالته الصحية ويعود الفضل لوصوله الى المركز الطبي للجليل بسرعة فائقة لإمكانية اجراء العملية قبل فوات الاوان.
وقال الدكتور سموأل طوبياس من قسم جراحة المخ والاعصاب :"الطفل كان بحاجة لعملية معقدة تستمر لستة ساعات وذلك نتيجة الفحوصات التي تعكس النزيف في الدماغ والكسور المتراكمة، ويسرني ان ابلغ عن نجاح العملية والسيطرة على النزيف الذي سيتيح لنا الفرصة باستمرارية العلاج بالكسور".
منذ الاسبوع الماضي هنالك تحسن صحي في حالة الطفل الذي استيقظ واعرب عن تعرفه على افراد عائلته. وبرغم من الضعف الذي شعر به من القسم اليميني لجسده فان الطفل يستطيع ان يقوم بعدد كبير من المهام التي تُطلب منه من قبل الاطباء مما يسنح لنا فرصة التقدم بمراحل العلاج ومن ضمنها عمليات في الفم والفك الذين تضرروا عقب الاصابة.
كما واعرب الطاقم الطبي عن تحسن في حالة الطفل وان ما زال امامه الكثير من الوقت من اجل الشفاء، ففي الكثير من الاصابات كهذه والتي تمت مواجهتها في السنوات الاخيرة انتهت بشكل تراجيدي اما بإصابات في الدماغ غير قابلة للتعديل واما الموت. ولا شك بان عمل كافة طاقم المركز الطبي بشكل مهني ساهم بإنفاذ الطفل.
والدي الطفل قدموا الشكر لطاقم المركز الطبي :" لقد اعادوا الينا ابننا، وليس هنالك الشكر الكافي للطاقم الذي تواجد بجانبنا طوال مراحل العلاج من اجل استلام الشرح الوافي عن حالة طفلنا الامر الذي ادخل بقلوبنا فسحة الامل ".