الأخوة والأخوات الأعزاء
منذ أن تم انتخابي لرئاسة المجلس المحلي ، وضعت نصب عيني أهداف كثيرة أسعى خلال فترتي الرئاسية لتحقيقها وقمت بتدريجها على سلم أولوياتي .
أول هذه الأهداف كانت السعي مع رؤساء السلطات المحلية الدرزية والشركسية ، لمواجهة الإجحاف القائم بحق وسطنا الدرزي ، والذي عانى من سياسة تمييزٍ ممنهجة ، فكان يوم الغضب العارم الذي جعل الحكومة تصادق على خطة خماسية لتطوير الوسط الدرزي بميزانيات تفوق الأثنين مليار شيكل . وبهذا يكون قد تحقق الهدف الأول والاهم .
على الدرجة الثانية في سلم الأولويات كان هدفٌ لا يقل أهمية عن الأول ، وهو إعادة هيكلة الجهاز الإداري للسلطة المحلية ومؤسساتها . وقد تخطينا في هذا المجال الكثير من العقبات وشملت التغييرات مرافق السلطة المحلية وأقسامها ، ودفعنا بقيادات شابة أكاديمية مثقفة لتبوء المناصب العليا في الجهاز الإداري والحرص على أن لا يكون لها أي خلفيات أو ارتباطات سياسية ، وقد بتنا على قاب قوسين أو أدنى من تحقيق هذا الهدف بكامله .
أما هدفنا الثالث فكان النهوض بالمنطقة الصناعية ، واستدراج العروض للاستثمار وخلق فرص عمل لأبنائنا في المغار . وقد تقدمت إحدى الشركات بعرض تجاوبنا معه إلى حد منحنا الفرصة لبحثه وتقيميه من مختلف الجوانب ، وقد توصلنا إلى قناعة مفادها أن سلبيات هذا المشروع تطغى على ايجابياته ، وبالتأكيد ساعدنا المزاج الشعبي الرافض لمثل هذا المشروع على اتخاذ قرارنا الحاسم برفض هذا العرض جملة وتفصيلا ، حيث أن أهل المغار هم مصدر سلطتي ومرجعيتي ومصلحتهم لا يوازيها مصلحة . وانتهز الفرصة لأتقدم بجزيل المحبة والتقدير لكل من أدلى بدلوه في هذا المجال وحركته وغيرته على المغار ومصلحة المغار.
نحن في الطريق الصحيح وإدارتي تعمل بصدق وأمانة لتضع المغار على خارطة القرى المتطورة والمتقدمة ، ونحن على موعد مع الميزانيات بعد أن يتم إقرار الميزانية العامة للدولة في الكنيست .
سوف أبقى على عهدكم بي وستبقى المغار أمانة لا أفرط فيها .
مع جزيل المحبة والتقدير
زياد دغش