نظمت جمعية "رسل المستقبل" ندوة جماهيرية في قاعة السيدة الراعوية في شفاعمرو، حول تطورات اضراب المدارس الأهلية تحدث فيها الأب د. الياس ضو، النائب الأسقفي في مطرانية الروم الروم الكاثوليك لشؤون المدارس والأستاذ عوني بطحيش، مدير مدرسة راهبات المخلص في الناصرة وعضو مكتب المدارس المسيحية.
افتتح اللقاء مرحبا قدس الأب اندراوس بحوث، راعي كنيسة القديسين بطرس وبولس فنوه الى أهمية اللقاء والموضوع الذي يشغل الأهل في هذه المرحلة وشكر المحاضرين على جهدهما وعملهما. وتلاه الدكتور نزار بحوث، رئيس جمعية رسل المستقبل بكلمة مقتضبة جاء فيها " ان مدارسنا اليوم تقبع تحت حكم من يريد أن يحاكم الكلمة.. خوفهم من محاكمتنا أكبر بكثير من خوفنا من حكمهم".
وقدم الأب الياس ضو شرحا عن تاريخ المدارس الأهلية ورسالتها التربوية والاجتماعية، وتطرق الى آليات العمل خلال فترة الاضراب القادمة ومن أهمها اقامة مقر للاضراب في كل مدرسة يكون بمثابة المرجعية وحلقة الوصل مع الأهل، ودعا الجميع للمشاركة في مسيرة الصليب الأحد القادم في معليا بحضور 40 أسقفا من أنحاء العالم خدمة لقضية مدارسنا، ودعا الأهالي الى التحلي بالصبر والنفس الطويل لأن المعركة طويلة وغير سهلة كما قال.
وبسط الأستاذ عوني بطحيش أمام الحضور قضية المدارس والتقليصات التي تعرضت لها في السنوات الأخيرة من قبل وزارة المعارف، وعرض الأرقام والحقائق الدامغة أمام ادعاءات وزارة المعارف المغلوطة، وقدم المعلومات الوافية للحضور والمبنية على معطيات أعدها معهد الأبحاث التابع للكنيست، والتي تبين الظلم والتمييز بحق المدارس الأهلية المسيحية.
 وأكد أن مكتب المدارس لن يرضى بالفتات ولن يقبل بغير الحق. ونوه الى وقفة الأهالي والتي تعتبر أكبر مصدر دعم للمدارس وقال "معكم نحن أقوياء" وأضاف أن "معركتنا هذه المرة معركة وجود".
وأعلن بطحيش أن غدا سيشهد اجتماعا حاسما مع مسؤولين كبار في الحكومة الاسرائيلية، وفي حال فشل الاجتماع سيقوم مكتب المدارس بخطوات تصعيدية.
وبعد الكلمات أدار سكرتير الجمعية، الصحفي زياد شليوط فقرة الأسئلة والحوار بين الجمهور والمحاضرين اللذين عادا وأوضحا عدة نقاط هامة. ويذكر أن المئات حضروا الندوة منهم كهنة الكنائس والراهبات ومديري المدارس واعضاء الهيئات التدريسية من شفاعمرو، حيفا، الناصرة، عبلين، الرينة وكفركنا، اضافة الى جمهور كبير من أهالي شفاعمرو.