كعادتها تحتفل الطائفة الدرزية في 10 من أيلول من كل عام بعيد زيارة مقام النبي سبلان عليه السلام، حيث يعمه الزوار من المشايخ الأفاضل من جميع أنحاء البلاد ،من الجولان والجليل والكرمل, ويحضر هذه الزيارة العديد من الزوار من جميع الطوائف من البلاد للمشاركة وتهنئة الطائفة ألدرزيه بمناسبة هذه الزيارة العطرة. وقد شارك اليوم في الزيارة كل من الرئيس الروحي للطائفة الدرزية الشيخ موفق طريف بالإضافة الى شخصيات عديدة سياسية دينية واجتماعية, ورؤساء السلطات المحلية الدرزية وغيرهم.
وقال الشيخ موفق طريف الرئيس الروحي للطائفة الدرزية ورئيس المجلس الديني الاعلى للطائفة الدرزية : " في اليوم العاشر من أيلول في كل عام , تلتقي جموع الطائفة الدرزية من كافة القرى، في باحة مقام سيدنا سبلان عليه السلام في حرفيش، بغية القيام بالواجبات والشعائر الدينية إحياءً لذكرى هذا النبي الكريم , حيث يتوجه المشايخ إلى المقام الشريف مُزوَّدين بالتقوى والإيمان، وهذه الزيارة، كباقي الزيارات للأماكن المقدسة، تقرّب الإنسان من مقدساته، وتحتوي على رسالة دينية تثقيفية تربوية للأجيال الصاعدة، تدعوها إلى التمسّك بالتراث والتقاليد والعادات، والحفاظ على المقدسات والأماكن الدينية، كعاملٍ لوحدة الصف في الطائفة، ولتهذيب النفوس، والسعي إلى عمل الخير والقيام بهِ".
وأقيم في احتفال اليوم موقفٌ تأبينيّ لشهداء السّويداء الّذين سقطوا الأسبوع الماضي في تفجيرين آثمين أوديا بحياة شيخ الكرامة أبو فهد وحيد البلعوس مع العشرات من المشايخ والمُناضِلين من السّويداء.
ومن بين الذين أبنوا الشهداء كان الشّيخ موفق طريف الّذي استنكر أشدّ استنكار هذه الجريمة البشعة وحذّر من الفِتنة وشقّ الصَّف بين أبناء الطّائفة التّوحيديّة ودعا إلى استتباب الأمن والهُدوء في الجبل.
كما تحدّث المُحامي زياد بلعوس، من المغار، قريب الشّهيد أبو فهد وحيد البلعوس، فأشاد بمواقف شيخ الكرامة واستنكر الجريمة البشعة الّتي اقترفها الجُبناء الإرهابيّون بحقّ أبطال السّويداء من مشايخ واستذكر موقف النّضال الّذي انتهجه شيخ الكرامة مُقتدِيًا بنهج قائد الثّورة العربيّة الكُبرى، المغفور له، سلطان باشا الأطرش.
للاستماع إلى كلمتي فضيلة الشّيخ موفق طريف والمُحامي زياد بلعوس اضغط على الفيديو التّالي: