دعا الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد إلى محاكمة ومعاقبة قادة المعارضة المسؤولين عن إثارة الاضطرابات التي أعقبت نتائج الانتخابات الرئاسية في شهر يونيو / حزيران الماضي.
جاء ذلك في كلمة ألقاها قبيل صلاة الجمعة في طهران اعتبر فيها أن قادة المعارضة الذين يحاكمون حاليا ليسوا الوحيدين الذين يجب معاقبتهم.
ودعا الرئيس الإيراني إلى اتخاذ إجراءات جادة ضد" القادة والعناصر الرئيسية التي نظمت وأثارت اعمال الشغب ونفذت خطة العدو".
وأضاف " يجب مواجهة من حرضوا ونظموا وطبقوا خط العدو بحزم" واعتبر أنه "يجب معاملة من هم من فئات ادنى ومن تعرضوا للخداع بروح من الرأفة الاسلامية".
يشار إلى أنه أكثر من مئة شخص بينهم عدد من القادة السياسيين الإصلاحيين يخضعون للمحاكمة حاليا في طهران بعد اتهامهم بالسعي الى الاطاحة بالنظام بدعم خارجي.
وأذاعت السلطات الإيرانية اعترافات بعض المتهمين ولكن منظمات حقوقية قالت إن هذه الاعترافات جاءت نتيجة إكراه وتهديدات وانتهاكات تعرضوا لها داخل السجن.
ودان قادة المعارضة ومن بينهم مرشحا الرئاسة مير حسين موسوي ومهدي كروبي
"المحاكمات الصورية" ورفضوا الاعتراف برئاسة احمدي نجاد وتعهدوا بمواصلة
الاحتجاجات.
وواجهت طهران انتقادات شديدة بسبب اتهامات بتعرض المتظاهرين للاغتصاب والتعذيب اثناء احتجازهم.
واغلقت السلطات الايرانية سجن كاهريزاك جنوب طهران بعد وفاة اثنين من
المعتقلين على الاقل متاثرين بجروح اصيبوا بها اثناء احتجازهم.
وسجنت السلطات عددا من حراس السجون وتعهدت بمحاكمتهم, إلا أن الرئيس الإيراني أشار باصابع الاتهام الى اعداء ايران في الخارج و"الحركة الانقلابية" في الهجمات على مساكن طلاب الجامعات واساءة معاملة السجناء.
وقال "ما حدث في مساكن الطلاب ومراكز الاحتجاز كان جزءا من سيناريو العدو نفذه أتباع الحركة الانقلابية" مؤكدا أن عناصر الحرس الثوري "بريئة من مثل هذه الاعمال المشينة".