استقبل مشايخ ووجهاء من الطائفة الدرزية في المغار بعد ظهر اليوم في بيت الشعب الشرقي وفدين من الطائفتين الاسلامية والمسيحية جاءا لمعايدة ابناء الطائفة الدرزية بحلول عيد الاضحى المبارك ، وكان في استقبال المهنئين وجهاء ومشايخ من كافة الأحياء من بينهم رئيس مجلس المغار المحلي وسايس وامامَيّ الخلوة الشرقية وممثلًا عن لجنة الوقف وآخرون .
أما وفدا المهنئين فشمل قدس الأب فوزي خوري عن الطائفة المسيحية وامامَيّ جامعي النهضة والجمشة ووجهاء من الطائفتين المسيحية والإسلامية.
ورحب بالمهنئين رئيس مجلس المغار المحلي السيد زياد دغش الذي أشاد بفكرة المعايدة بين أبناء الطوائف في المغار في أعيادهم وهنأ المغار على اختلاف ابنائها بالعيد وقدم التعازي للعائلات الثكلى وتمنى الشفاء العاجل للمرضى وأعرب عن أمله في المشاركة الكبيرة في عيد الأعياد المزمع اقامته في القرية في شهر 5 القادم حيث يشمل مسيرة جماهيرية شاملة .
وألقى قدس الأب فوزي خوري كلمة تهنئة استهلها بتقديم التعازي للأمة الاسلامية التي فقدت المئات من الحجاج في مكة اثناء قيامهم بفريضة الحج .
واستنكر قدس الاب خوري ما تشهده الساحة السورية من اعتداءات على أبناء الطائفتين الدرزية والمسيحية بشكل خاص والاقليات ونادى ببناء مجتمع واحد مبني على المحبة والتسامح ، ودعا الى حل مشكلة المدارس الأهلية التي تعتبر مدارس وطنية خرَّجت كبار المفكرين والاكاديميين في مجتمعنا وأشاد بموجة التضامن من كافة شرائح المجتمع العربي مع قضية هذه المدارس .
وتحدث عن الطائفة الاسلامية الشيخ سليم شيني إمام مسجد الجمشة فهنأ الجميع بالعيد قائلا : " لا بد أن نعطي العيد حقه وأن نتعاطف مع العائلات التي فقدت اعزاءها فأفراحنا واحدة واعيادنا واحدة والمغار عائلة واحدة وقال يجب أن نحافظ على الانسان في هذه القرية ببناء الانسان عن طريق أن ننشئ النشأ الصالح في المدرسة وعلى المربين أن يكونوا القدوة الحسنة . وقال : " نأسف لما يحصل في مجتمعنا من انحرافات وعنف وقتل ونحن نتوجه الى الله أن يرحم حجاج بيت الله الحرام الذين قضوا نحبهم في الحج وأضاف : " يؤلمنا ما يحصل في شرقنا الحبيب من قتل وترهيب فالقتل والتشريد منبوذ في كل رسالة ودين . وعلينا أن نضحي من أجل الدفاع عن مقدساتنا وعن استقلالية المدارس الأهلية وأن تكون المقدسات لكل الديانات آمنه ومقدساتنا مقدسات الجميع وفرحنا فرح الجميع ".
وتحدث الشيخ ابو سلطان عادل كنج الذي القى كلمة المشايخ رحب فيها المهنئين قائلا : " ان لقاءنا إن دلَّ على شيء فهو يدل على اخلاصنا وحبنا لبعضنا البعض وشعلة المحبة والسلام تنير لنا النور وعلينا ان نبتعد عن الظلمة والشر فالمغار شجرة المحبة والاخلاص ولا شك أن شرقنا الحبيب قد وقع بويلات وعلينا أن نربي اولادنا على المحبة والتسامح .
وتحدث امام الخلوة الشرقية ، الشيخ سمير سعد الذي أكد على أننا أخوة في الدين ورحب بالجميع .
واختتم اللقاء الشاعر سلمان دغش بقصيدة في هذه المناسبة .