أبو مازن: العرب الدروز جزء أصيل من شعبنا وتواصلنا معهم واجب وطني
بناء على الدعوة التي تلقاها سعيد نفاع من الرئيس الفلسطيني أبو مازن محمود عباس، استقبله الرئيس بالأمس حال عودته من الأمم المتحدة في مقرّه في رام الله للقاء ناهز الساعة، هذا وكان وفد السلطة الفلسطينيّة حمل الدعوة وأعلنها من على منصّة المهرجان التضامني مع نفاع في بيت جن يوم ال-29 من أيلول 2015. وقد رافق نفاع إلي اللقاء الشيخ عوني خنيفس رئيس لجنة التواصل الوطنيّة.
بعد أن هنأ نفاع الرئيس برفع العلم الفلسطيني في رحاب الأمم المتحدة شكره على دعوته الكريمة، واستعرض أمامه مراحل وحيثيّات المحاكمة مؤكدا أن الهدف منها كان ضرب مشروع التواصل ومحاولة القضاء عليه، وما كان حشر القضيّة الأمنيّة في لائحة الاتهام إلا محاولة تخويف وترهيب وابتزاز للتراجع عن المشروع، خصوصا وأن المشروع وفي الشق الفلسطينيّ منه والذي كنّا اطلقناه ومن مكتبك في لقاءاتنا التواصليّة المتكررة شكّل قلقا للمؤسسة الإسرائيليّة وأعوانها على سياسة العزلة التي مارستها سنوات على العرب الدروز.
وفي مداخلته أكدّ رئيس لجنة التواصل الوطنيّة الشيخ عوني خنيفس، أن سجن سعيد نفاع لن يرهبنا ولن يثنينا عن مواصلة مسيرة التواصل، لا بل زادنا إصرارا على الحفاظ عليها.
وقد أعرب الرئيس بكلمات حميميّة عن تضامنه الكامل وغير المحدود، مؤكدا على أهميّة المشروع إنسانيّا ووطنيّا، وعلى الأهميّة القصوى في الحفاظ عليها بيننا كأبناء شعب واحد وأهل، وأن العرب الدروز جزء أصيل من الشعب الفلسطيني ونحن نتفهم الوضع الذي يواجهون كما بقية أبناء شعبنا في الداخل. ومن هذا المنطلق قدّرنا عاليا هذا المشروع، ونحن عند قرارنا بالعمل على استمراره وأن نرسخ ونثبت هذا المشروع بكل الوسائل المتاحة.
كما تطرّق الرئيس الفلسطيني إلى الوضع الفلسطيني وخصوصا طرحه الأخير في الأمم فيما يخص الاتفاقات الموقعة مع إسرائيل وخروقات إسرائيل لها، معرجا على ما تشهده الساحة الفلسطينيّة هذه الأيام في القدس وعينيا في نابلس من تصعيد هدفه تهرّب إسرائيل من التزاماتها.
هذا وشارك في اللقاء عزام الأحمد رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني الذي كان استقبل وآخرون نفاع وخنيفس في مقر الكتلة، وقد قام تلفزيون فلسطين بمقابلة نفاع في "استديوهاته" واضعا خبر اللقاء في صدر نشرته الإخباريّة المركزيّة.