أقام اليوم نائب الوزير للتعاون اﻹقليمي والمسئول عن تطوير الوسط الدرزي والشركسي عضو الكنيست المحامي السيد أيوب قرا احتفالا كبيرا لوضع حجر اﻷساس لبناء مستشفى دولي لمعالجة اﻷطفال في المركز الطبي فولفسون في مدينة حولون، بالمشاركة مع جمعية -انقذ قلب الطفل، هذه الجمعية تعطي خدمات طبية من خلال المركز الطبي فولفسون ﻷطفال من الدول المجاورة وغالبا لا تكون مع هذه الدول علاقات دبلماسية مع دولة إسرائيل.
حضر اﻹحتفال كل من الطبيب يتسحاق برلوبيتش مدير المركز الطبي فولفسون ورئيس بلدية حولون السيد موطي ساسون ورئيس بلدية بات يام السيد يوسي باخار حيث شكر كل منهم في كلمته نائب الوزير السيد أيوب على هذه المبادرة الرائعة التي تتخطى كل الحدود وتخدم اﻹنسان واﻹنسانية، أطفال اليوم هم مجتمع الغد ومن ينقذ طفلا واحدا أنقذ العالم بأسره.
نائب الوزير أيوب تحدث بكلمته في اﻹحتفال قائلا: في الفترة الزمنية هذه والتي تتميز بأعمال العنف اﻹرهاب والظلام الدامس الذي يخيم على المنطقة بالتطرف الديني من المهم جدا أن يعرف العالم أن هناك بين كل هذه السلبيات أصوات مختلفة ترتفع غنية بالرحمة، الشفقة وإحياس مرهف لحالة الضعيف المريض في المجتمع والمحتاج، هذا ما يلاحظ على كل اﻷصعدة التي نعمل بها بالرغم من كل التطرف الديني.
السيد أيوب أضاف: نحن نعالج أطفال من مناطق الحروب الضارية، اﻹرهاب والتنازع على السيطرة بينما يرتفع صوتنا في وجه الجميع أننا هنا لا نفرق بين اﻷطفال ونعالجهم جميعا دون أي تفرقة عنصرية من ناحية الدين، المذهب، المكان ولون البشرة هذا الصوت الخالي من التطرف والغني بالرحمة يقول لكل العالم بأسره وبشكل واضح أننا في إسرائيل نحترم ونقدر الإنسان نحافظ على كرامته ونقدس الحياة دون اﻹلتفات إلى القومية والمعتقد الديني.
نائب الوزير استمر قائلا: على مدار السنوات التي خلت وزارة التعاون اﻹقليمي دعمت مشروع معالجة اﻷطفال بمبالغ مالية تعد بملايين الشواقل وهذه المبالغ أنقذت حياة مئات الأطفال من دول مختلفة من منطقة الشرق اﻷوسط ودول أوروبا الذين وصلوا لمستشفى فولفسون لتلقي العلاج وأجريت لهم عمليات في القلب تكللت بالنجاح بعد أن كانوا في حالة صعية جدا. اﻷطفال وصلوا إلى المستشفى من دول كثيرة ومن جملة هذه الدول دول لا توجد بينها وبين دولة إسرائيل أي علاقة دبلماسية وتعتبر نفسها في مكانة العداوة مع إسرائيل. على مدار سنوات أنقذ المستشفى حياة مئات اﻷطفال الفلسطينيين، العراقيين اﻷكراد، للمغاربة، أندونيسيين وأطفال سوريين أيضا، هذا كله بفضل رب العالمين وهذا المشروع القيمي اﻹنساني والذي يعتبر مشروع رائد مميز ووحيد في المنطقة كلها الذي يعالج أطفال من دون النظر لانتمائهم وجنسيتهم.
في اﻷيام التي تصب جهات متطرفة عديدة الزيت على الحرائق في المنطقة المشتعلة بدون زيتها، يجب أن يحظى مشروع إنساني من هذا القابيل على إعلام حقيقي ونشر لهذه المبادئ بين كل الشعوب واﻷمم، لتساعد في تخفيف الضغط وإزالة حدة التطرف كي تكون هذه الدول التوازن مقابل هذا التطرف.
في نهاية كلمته صرح نائب الوزير السيد أيوب أنه على استعداد للوقوف أمام كل أمم العالم لشرح مبادئ إسرائيل في هذا الخصوص وهذا المشروع اﻹنساني الهام من الدرجة اﻷولى.