زحالقة: متمسكون بنضالنا العادل ونقف صفاً واحداً مع الإسلامية بمواجهة الحظر
قال النائب ايمن عودة، رئيس القائمة المشتركة، خلال تقديم اقتراح حجب الثقة عن الحكومة، اليوم الاثنين، أمام الهيئة العامة للكنيست، أن حظر الحركة الاسلامية وإخراجها عن القانون جاء لتبرير أوهام نتنياهو بعد سقوط الورقة الايرانية، بأن المواطنين العرب في البلاد هم الخطر الاكبر!! وقال عودة: "إن إخراج الحركة الإسلامية بدون أي مبرر وبلا أي ذريعة قانونية يؤكد مدى خطورة أقوال نتنياهو في يوم الانتخابات بأن المواطنين العرب يندفعون نحو الصناديق، وما يجري اليوم هو استمرار لهذا النهج العنصري التحريضي ضد الجماهير العربية".
وأضاف عودة: "نتنياهو يريد أن يثبت أن الحركات الإسلامية كلها في نفس الدرجة من الخطورة، دون أن يرى النموذج التونسي، حيث تشارك حركة النهضة في العملية الديمقراطية بمسؤولية كبيرة، وهنا حيث تشارك الحركة الاسلامية الجنوبية والشمالية في الحراك السياسي ضمن القانون". وأشار عودة إلى أن من يواجه الحركة الاسلامية سياسيًا داخل المجتمع العربي هي الاحزاب السياسية المنافسة. لكن بين المنافسة السياسية والحظر خارج القانون تبدو نوايا نتنياهو الحقيقية الذي يريد اشعال الارض ليحرق "الاخضر واليابس"، ليجعل من أوهامه وأحقاده ضد الجماهير العربية أمرًا واقعًا وسياسة رسمية تمارس بشكل منهجي ضد الجماهير العربية.
وهاجم عودة المعسكر الصهيوني على دعمهم للحكومة في توجهها العنصري، وقال "أنتم اليوم تهدمون فرصكم المستقبلية لصنع التغيير وطرح بديل حقيقي للسلام والمساواة، لكن من يرى أن إنهاء الاحتلال يجب أن يتم لأسباب ديمغرافية سيرى لاحقًا بالمواطنين العرب خطرًا ومشكلة ديمغرافية. نحن لسنا شركاء في اتخاذ قرارات الحرب، لكن لا يمكن صنع السلام بدوننا. ومن لا يدرك أهمية ووزن الجماهير العربية النوعي اليوم يضر بنفسه وبمستقبل التغيير".
وقال عودة، أن هناك دروس وعبر من الممكن الاستفادة منها أثناء الأجواء النازية، بدون مقارنتها بما يجري اليوم في بلادنا، إحدى هذه العبر هو ما جرى مع الشاعر مارتين نيملر، الذي كتب أنه لم يقم لمساندة اليهود عندما جاء النازيون لأخذهم لأنه ليس يهوديًا، بعد ذلك لم يقم لمساندة أعضاء اللجان النقابية لأنه ليس منهم، بعد ذلك لم يساند الكاثوليكيين لأنه لم يهتم لهم، لكن بعد ذلك جاء النازيين لأخذه.
واختتم عودة خطابه، قائلا: "من يصمت على العنصرية ضد الجماهير العربية يجب أن يتذكر أن ذات الفاشية هي التي قتلت رابين".
وفي كلمته خلال مناقشة حجب الثقة عن الحكومة، قال النائب د. جمال زحالقة بأن "قرار الحظر هو تعسفي وجائر وغبي في نفس الوقت". وتساءل: "ماذا تريد حكومة إسرائيل بالضبط؟ كل قوانا السياسية بلا استثناء، بما في ذلك الحركة الإسلامية، اختارت خيارًا استراتيجيًّا هو النضال الجماهيري العلني الشرعية اللاعنفي، والسلطة تحاول مواجهتنا بالقمع والحظر، والنتيجة قد تكون دفع بعض الشباب الى خيارات أخرى. هذا قرار غبي ونتائجه وخيمة. نحن متمسكون بنضالنا العادل والجماهيري ونحن نقف مع الحركة الإسلامية صفًا واحدًا لإفشال القرار الحكومي بحقها وحتمًا سننتصر".