"إميل توما هو الانتيتيزا لفكر ونهج التجمع لهذا إنها إهانة لإميل توما أن يتحدث في أمسية تكريميه له ممثل عن التجمع اللا وطني. هذا ليس تكريم بل إهانة وتزييف. عيب"
جاء هذا التعليق من (.. ) تحت الدعوة التي نشرت في الفيس بوك لأمسية ثقافية، بعنوان أميل توما، المثقّف (بفتح القاف) والمثقِف (بكسر القاف) التي عقدت يوم الثلاثاء الماضي في مسرح الميدان وذلك عقب مرور ثلاثين عاما على رحيله.
تحدث في هذه الامسية كلً من الفنان عبد عابدي، الاديب سلمان ناطور، المؤرخ د.جوني منصور و وسكرتيرالشبيبية الشيوعية في حيفا باسل فرح وقام بعرافة الامسية الفنانة سلوى نقارة والفنان ميخائيل توما (نجل إميل توما).
ومن المؤكد ان المقصود بهذا التعليق هو ثالث المتحدثين الدكتور جوني منصور، كونه ينتمي لحزب (التجمع الوطني الديمقراطي) في هذا السياق لا اود التطرق لوطنية الحزب كما ذكره صاحب التعليق.
ما استفزني هو الرؤية الضيقة التي نتعامل بها مع بعضنا كأبناء شعب واحد.
منصور تحدث بالأمسية عن العلاقة الحميميه التي كانت تربطه بالراحل إميل توما وعن دعم اميل له في بدايات تعليمة الأكاديمي والاهم ان المؤرخ جوني منصور منذ سنوات عديدة يدرس كتاب إميل توما "فلسطين في العهد العثماني". حيث يصفه مرجعاً تاريخياً هاماً. تحدث عن أهمية تراث الدكتور اميل الذي تركه للأجيال القادمة.
تسييسنا لحياتنا يمنعنا من رؤية الانسان بإنسانيته الا بإطار محدد فقط، يفقد فيها هويته الشخصية فيصبح تجمعيا أو جبهويا او إسلاميا.
فالتعددية التي نناشد بها تذوب من خلال المنظور السياسي الضيق، الذي في كثير من الاحيان يقيم حواجز لا حاجة لها.
فهناك امورا نستطيع ان نتفاهم عليها وان نبني جسرا مع بعضنا البعض وخاصة في ايامنا الصعبة بحيث نحتاج لتعاون وتضامن، دون التعصبية لانتماءاتنا.
اميل توما كان انسانا اولا وشيوعيا ثانيا. هو قسم من التراث الفلسطيني العام وعلينا ان نفرح ان مختلف الفئات في شعبنا تكرمه، تدرسة وتحمل أفكاره بحاضرنا
لماذا نؤمن بالتعديية اذا لا نستطع احترامها؟.