قام وفد من أبناء الطائفة المعروفية بزيارة عمل للسفارة الروسية في تل أبيب، حيث التقى أعضاء الوفد بالوزير المفاوض والقائم بأعمال السفير الروسي السيد ألكسي دروبينين وبالسيد يفغيني شيربانيف، السكرتير الثاني في السفارة الروسية ومسؤول العلاقات العامة مع المواطنين العرب في البلاد، ومع السيد يفغيني بيسكونوف، السكرتير الثاني في السفارة الروسية، والدكتور أمين صفية، القنصل العام للسفارة الروسية في البلاد، وكان من المقرر ان يلتقي الوفد بالسفير الروسي السيد الكسندر شيين، الا ان الامر تعذر بسبب استدعائه الى الخارجية الإسرائيلية في القدس.
هذا وضم الوفد كل من: الشيخ زيدان عطشة، عضو الكنيست الدكتور عبدالله أبو معروف، الشيخ وهاب حرب، الشيخ يوسف نبواني، السيد يوسف رباح، المحامي شوقي شنان، الشيخ حسين عجمية، السيد سمير حلبي، عفو قزل، الشيخ يوسف سويد، السيد فواز عامر، السيد شفيق خنيفس والسيد حاتم حسون.
وفي بداية اللقاء قدم أعضاء الوفد التعازي بضحايا طائرة الركاب الروسية التي اسقطت فوق سيناء وبالطيار الروسي الذي اسقطت طائرته فوق الأراضي السورية على يد الاتراك وقتل على يد الإرهابيين، حيث وقف الجميع دقيقة حداد على أرواح الضحايا، هذا، وثمن أعضاء الوفد الدور الإيجابي الذي لعبته روسيا صاحبة الأيادي البيضاء في الماضي والحاضر إذ فتحت معاهد التعليم العالي أمام شبابنا والدعم الذي قدمته للأخوة في لبنان في حربهم مع الكتائب زمن الاجتياح الإسرائيلي للبنان.
كما بارك أعضاء الوفد التدخل الروسي في سوريا الذي جاء ليحمي هذا البلد وشعبه مهد الحضارة العريقة والتاريخ الحافل المشرف من براثن الإرهاب والمؤامرة الكونية التي باتت واضحة كوضوح الشمس، وتمنى الوفد ان يؤدي هذا التدخل الى فرض الامن والأمان في سوريا ودول الشرق الأوسط التي يقطنها الكثير من الأقليات التي أصبحت بأمسّ الحاجة الى حماية صادقة صارمة. ولعل ما حدث للأقلية المسيحية واليزيدية والكردية وغيرها يعتبر ناقوس خطر لباقي الأقليات ومنها الدروز.
وأكد أعضاء الوفد أن الطائفة الدرزية أقلية مسالمة، وقد دفعت ثمناً باهضاً على مواقفها الصامدة، وها هي اليوم تصمد في عدة مواقع كما في قرية حضر،"ستالينغراد" سوريا، التي تحاول جبهة النصرة وباقي العصابات الإرهابية التكفيرية اجتياحها، إلا أنها ما زالت صامدة، وهي بحاجة الى دعم لوجستي وغطاء عسكري حتى تنتصر على هذه العصابات المجرمة هي ومن يمدها، وكما قال الرئيس بوتين:" ان دعم الإرهاب يعتبر خيانة عظمى".
وطلب الوفد عدة طلبات أهمها:
*ان تكون روسيا الاتحادية الدرع الواقي للدروز في سوريا.
*منع أي قوات من الاقتراب الى مدينة السويداء عاصمة الجبل وإبقاء جبل العرب معززاً مكرماً خاصة وانه يحمي عشرات الآلاف من النازحين من أبناء الديانات المختلفة ومن كافة الأراضي السورية خوفا من الإرهابيين وبطشهم.
*ان تقوم روسيا باستقبال طلاب من أبناء الطائفة المعروفية لاستكمال تعليمهم العلمي في الجامعات الروسية.
من جهته، شكر الوزير المفاوض والقائم بأعمال السفير أعضاء الوفد على هذه اللفتة الكريمة وتفهمهم للسياسة الروسية في سوريا ووعد بدراسة الطلبات بمنتهى الدقة مع السفير والخارجية الروسية، وعبر عن قلقه للأوضاع التي تتطور في سوريا وعن قناعته بأن الإرهابيين يبغون خراب الدولة السورية وعدم استقرارها. وأضاف، ان هدف التدخل العسكري الروسي في سوريا هو المحافظة على الدولة السورية مستقلة، متناسقة، مستقرة وآمنة، وأكد على أهمية ان تكون الأقليات متساوية ومحافظ على حقوقها كاملة، وأضاف، ان روسيا تعمل مع كافة الهيئات الدينية والسياسية الفاعلة على الساحة السورية للوصول الى حل يضمن حقوق الجميع دون أي تدخل خارجي، وتمنى على كافة الجهات العمل بهذا الاتجاه.