صارَتْ بلادُ العُرْبِ صاخِبَةً يَعْتَرِيهَا الكُفرُ والعُنْفُ والإرهَابُ، ما بالُ حِطِّينَ قَدْ وَلَّتْ والخُلَفاءُ ، أبو بَكرٍ وَعُمَرُ الخَطَّابُ! ما بالُ شَرْقِنَا تجتاحُهُ الحَرْبُ! سادَ فيهِ الحِقْدُ، تَحْكُمُهُ الأذْنابُ. وَيْلَ شِعْرِي كَمْ يَعْتَرِيهِ السُّخْطُ وَكبارُ الشُّعَراءِ قدْ غابوا بِمَنْ فِيهِمُ البُحْتُرِيُّ والسِّيابُ. عَهْدُ جُبْرانَ وَدَرْوِيشَ قدْ مَضى واليَوْمَ يَنْقُصُنا المُبْدِعُونَ والكُتّابُ. شرْقُنا فيهِ البُؤسُ قدْ حَلَّ وأوطانُنا شُرِّعَتْ فيها أبْوابُ، لكِنَّ شِعْرِي سِيَظَلُّ نِبْراسًا للحُبِّ والفِكْرِ يَشْتَهِيهِ الشُّرَفاءُ والأحْبَابُ. 17.12.2015