" كنت افضل ان يقوموا بتوسيع مسطحات قرانا الحالية , ولو خيروني بين توسيع مسطحات القرى الدرزية وبين اقامة البلدة الجديدة لاخترت وبدون تردد توسيع المسطحات , وكنت افضل ان يكون موقع البلده الجديدة جنوبي دالية الكرمل لتكون قريبة على العمال والموظفين الذين يعملون في تل ابيب والقدس ".
هذا ما قاله فضيلة الشيخ موفق طريف الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في البلاد ، اليوم الثلاثاء في اعقاب اعلان لجنة التخطيط والبناء القطرية بالمصادقة على اقامة بلده درزية جديدة قرب طبريا .
واضاف فضيلة الشيخ موفق طريف :" منذ 60 عاما ونحن نسمع عن مقترحات لاقامة بلده عربية او درزية جديدة , وها قد خرج الامر الى حيز المصادقة الرسمية عليه , واتمنى ان يحمل هذا القرار الخير للمواطنين عامة ".
وردا على سؤال مراسلنا حول موقع البلده , والحديث انها ستقام على اراض تابعة لحطين قال فضيلة الشيخ موفق طريف :" هذا كلام غير صحيح ابدا , والبلده لن تقام على اراض تابعة لحطين ,فقد علمت ان البلده ستقام على تلة تقع على الجهة الشمالية للشارع القريب من مفرق (بوريا) ".
وانهى فضيلته :" كنت اتمنى لو كانت البلده الجديدة جنوبي دالية الكرمل , قريبة من المركز ليكون الامر سهلا على العمال والموظفين الذين يعملون في تل ابيب والمركز والقدس ايضا ".
وكان المجلس القطري للتخطيط وللبناء أقر اليوم الثلاثاء مبادرة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإقامة بلدة درزية جديدة وفقا لقرار الحكومة رقم 5233 من يوم 18.11.2012. وستتم إقامة البلدة الجديدة ضمن الأراضي التابعة للمجلس الإقليمي الجليل الأسفل في منطقة أحوزات نفتالي القريبة من مدينة طبريا.
وقال رئيس الوزراء نتنياهو في هذا الصدد: "لأول مرة منذ إقامة الدولة إنني نقيم بلدة درزية جديدة. أولي أهمية كبيرة لإقامة البلدة القديمة التي ستدفع المواطنين الدروز قدما. الطائفة الدرزية ربطت مصيرها بدولة إسرائيل ونسبة شبانها الذين ينضمون إلى صفوف الجيش يعتبر من أعلى النسب في الدولة والكثيرون من الشبان الدروز يتجندون إلى الوحدات القتالية التابعة لجيش الدفاع. إن هذا هو مجرد جزء من الأنشطة واسعة النطاق التي نقوم بها لصالح المواطنين الدروز ونحن ننفذ التزاماتنا حيالهم".
وتهدف إقامة البلدة الجديدة إلى سد الفجوات الموجودة بين البلدات الدرزية والبلدات الأخرى في الدولة ويأتي هذا في إطار النشاطات الكثيرة التي تقوم بها الحكومة من أجل تحسين أوضاع المواطنين الدروز.
إن البلدة الجديدة ستقام في منطقة قريبة من مدينة كبيرة وبنيتنها التحتية على أراض قابلة للتطوير وقريبة من مناطق التشغيل. لذلك ستوفر البلدة الجديدة ردا مناسبا وحديثا لاحتياجات المواطنين الدروز الاقتصادية والاجتماعية.