قالَ الرّاوي :
في ليلة ٍ مـِن ليالي البرد ِ القارص ِ
دَخـَلـَت جماعَة ٌ مِن َ اللصوص ِ
إلى المدينة ِ خُلـْسَة ً
وَسَرَقت ِ الطفلَ
مـِنْ حِضْن ِ أمِّه ِ .
صَرَخَت ِ الأمُّ واستنجَدَتْ
لكنًّ حُرَّاسَ المدينة ِ ،
بعضهُم كانوا
في سُبات ٍ عميق ٍ يَشخرونْ
والآخرون
مَعَ الغانيات ِ
في النوادي الليلية ِ لاهُون ْ.
أخذ َ اللصوص ُ الطفل َ
نحوَ الغرب ِ
وَهرْوَلوا مُسرعين ْ .
راح َ الطفل ُ يَبكي
والأمُّ تصرُخ ْ ،
لكِنْ
في بلد ِ النوم ِ والمُجونْ ،
هل مـِنْ مُغيث ْ ؟
طالَ الليل ُ
وَطـَفـَحَ الكيل ُ .
هَرَبَ اللصوصُ
وضاع َ الطفل ُ .
الأم ُّ ظلــَّت ْ وحيدة
تندُبُ حَظـًَّها المنحوسْ ،
وبصوت ٍ جَهْوَري ّ ٍ تقولْ :
يا وَلدي ،
فـِلذة َ كـَبـِدي
" الله لا يْوَفـِّق ْ وْلاد ِ الحَرام ْ " .
المغار
5.9.09