"لا مجال للانتظار أكثر بل انه حان الوقت لكي تتخذ القيادة الفلسطينية مواقف وتوجهات جديدة ومبتكرة لمواجهة التطورات الجديدة العالمية والاقليمية التي فقدت فيها القضية الفلسطينية او النزاع الاسرائيلي مكان وموقع الصدارة العالمية ومقدمة الاهتمام الدولي. أرى في الايام الأخيرة بوادر تثير الامل في هذا الصدد ما يثير في النفوس الامل بان يكون ذلك بداية نهج جديد لمواجهة التطورات وايجاد السبل الكفيلة بضمان الدعم والتضامن مع توجهات تتبناها قوى ذات تأثير بهدف العمل على ايجاد الحل والمخرج من الطريق المسدود الذي وصلته المفاوضات السلمية الثنائية مع اسرائيل". هذا ما قاله المحامي زكي كمال رئيس الكلية ألأكاديمية العربية للتربية في حيفا خلال لقاء مع اعضاء من اللجنتين التنفيذية لحركة "فتح" المركزية في السلطة الفلسطينية جرى في منزله في قرية دالية الكرمل، وحضره من الجانب الفلسطيني:
المحامي غسان الشكعة عضو اللجنة التنفيذية
الدكتور محمد أشتية عضو اللجنة المركزية
ألأستاذ صالح رأفت عضو اللجنة التنفيذية
ألأستاذ بسام الصالحي عضو اللجنة التنفيذية
الدكتور احمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية
الأستاذ عماد شقور أحد القيادات الفلسطينية
ألأستاذ محمد المدني عضو اللجنة المركزية
والذي رافقه أيضا النائب طلب الصانع رئيس الحزب الديموقراطي العربي في اسرائيل
واضاف المحامي كمال: "خلال سنوات كانت الكثير من الأخطاء واخفاقات في العمل الدبلوماسي امام المنظمات الدولية وامام صناع القرار في اسرائيل والعالم الامر الذي أفقد الفلسطينيين اكثر من مرة دعماً كان مضموناً وتأييدا كانوا بحاجة اليه. الآن عليهم ان يتصرفوا بشكل آخر يباعد عن الارتجال والتسرع وعدم وزن الأمور كما يجب فالسلام بحاجة الى شريك وان يكون هذا السلام بين الشعبين وليس بين القادة وحدهم
واثنى اعضاء الوفد على ما قاله المحامي زكي كمال مؤكدين ان السلام الوحيد هو بإقامة الدولتين الذي هو غاية يرجوها الجميع لأنه يوفر للجميع العيش الكريم وألأمن والاستقرار ويمكن من تنمية الاقتصاد وبالتالي تنمية الانسان والبيئة والمجتمع وينهض بشعب عانى من الاحتلال وانعدام فرص العمل والتطور ولذلك حان وقت تغيير المواقف والتوجهات وكم بالحري بأن الشعب الفلسطيني هو اكثر ثقافة وعلما في العالم العربي ..وقال الأستاذ غسان الشكعة القيادي الفلسطيني: "اقوال المحامي كمال تشكل رسالة واعية وصادقة ومن المعروف بان الجانب الفلسطيني يريد ايجاد شريك للمفاوضات والتوصل الى سلام يعتمد على حل الدولتين ويضمن الحرية والاستقلال والتقدم والمستقبل الزاهر للفلسطينيين كشعب ضمن شعوب العالم الحرة والمتطورة
وأشار الدكتور محمد اشتيه بأن السلام ليس لحل المشكلة الفلسطينية فحسب بل لحل مشاكل العالم العربي ودولة إسرائيل.
وقد تحدث الأستاذ محمد المدني رئيس لجنة التواصل بين السلطة الفلسطينية وأطياف المجتمع الإسرائيلي عن أهمية الحوار بالعقلانية والمنطق.