اليوْمَ نَبْكِيكِ يا شَرْقَنَا
لِحُرُوبٍ فِيكَ تَلْتَهِبُ،
كَيْفَ تأتِي هذي المَآسِي!
وَلِمَا بِلادُ العُرْبِ تَضْطَرِبُ!
هَلْ هذا جَزاءُ اللهِ لأوْطَانٍ
حُلِّلَ فِيهَا الكُفْرُ وُدُنِّسَتْ كُتُبُ!
إني لا أجْهَلُ العُدْوَانَ وَمَصْدَرَهُ
غَيْرَ أنِّي في حيرَةٍ فيها اللوْمُ والعَجَبُ،
الكُلُّ يَعْرِفُ مِنْ أيْنَ يأتٍي العُهْرُ
وَمِنْ أيْنَ يأتِي السَّبَبُ،
مُلُوكُ الشَّرْقِ تَغْرَقُ فِي سُبَاتٍ
نَسِيَتْ أصْلَهَا ، نَسِيَتْ أنَّهَا عَرَبُ،
لَوْ قامَ الرَّسُولُ مِنْ لَحْدِهِ
لَحَلَّلَ الذَّبْحَ لأسيادٍ
قَتَلُوا الطِّفْلَ وَعِنْدَ مَوْتِهِ نَدَبُوا
يَقولُونَ إنَّهُمْ أسْيادُ هذا البيْتِ،
يَسْكُنُونَ القُصُورَ
وَفِيِ المَنابِرِ تَعْلو أصْوَاتُهُمْ والخُطَبُ،
كلامُهُمْ هُراءٌ لا طَعْمَ وَلا عَدْلَ لَهُ
فَلا ضيْرَ في زَوَالِهِمْ
اذا ماتُوا أوْ اذا احْتَجَبُوا.
24.2.2014