أقيمت في المركز الثقافي على اسم الشاعر نزيه خير هذا المساء بالتعاون مع الحركة الوطنية للتواصل ومجلس دالية الكرمل المحلي أمسية احياءً لذكرى المرحومين المعلم كمال جنبلاط والمجاهد سلطان الأطرش.
تولى عرافة الأمسية الاستاذ فرح حلبي وتخللت كلمة افتتح بها الأمسية رئيس مجلس الدالية رفيق حلبي الذي أشاد ببطولات سلطان الأطرش الذي قاد الثورة السورية ليس على خلفية طائفية بل ضد الاستعمار من منطلق كونه سوريًّا دعا الى الالتفاف حول الثورة من كافة أطياف الشعب السوري. ووصلت رسالة صوتية من مشيخة العقل في سوريا بصوت الشيخ يوسف جربوع الذي أثنى على الدور المشرف الذي انتهجه سلطان الاطرش. وبعث بتحياته لدروز الجولان والكرمل والجليل وأعرب عن أمله في زيارة مقام سيدنا شعيب عليه السلام.
كما وصلت كلمة من شيخ عقل الطّائفة التّوحيديّة في سوريا، حكمت الهجريّ، الّذي رحّب بإحياء ذكرى سلطان وكمال جنبلاط وأشاد بثورة سلطان قائلًا: "إنّ رسالة مشيخة العقل في سوريا تكبُر بإحياء ذكرى سلطان الأطرش".
أمّا الكلمة التّالية فكانت لرئيس الحركة الوطنيّة للتّواصُل الشّيخ عوني خنيفس الّذي قال: "اليوم نُحيي ذكرى يفوح عطرها من الكرمل لتصل إلى الجولان وسوريا ولبنان، وتتشرّف الحركة الوطنيّة بتنظيمها لمشروع التّواصُل". وأضاف: "غدًا السّادس والعشرون من أيّار نُحيي ذكرى المُجاهِد سلطان الأطرش والمُعلّم كمال جنبلاط وشكيب أرسلان. كان سلطان رمزًا من رُموز النّضال، مُدافِعًا عن الحقّ والكرامة، وكمال جنبلاط الّذي تسامى عربيًّا وعالميًّا واشتهر باستقطابه الشّباب حوله والرّصاصات الغادرة الّتي أُطلِقت عليه لم تكُن نهايته، فموته فكرة والفكرة لا تموت".
كما ألقِيَت قصائد بهذه المُناسبة، شارك فيها كلّ من الشّاعر نزيه حسّون وكمال ابراهيم والشّاعر يوسف فخر الدّين.
وألقى الدّكتور يسري خيزران مُحاضَرة حول شخصيَّة ودور كلّ من سلطان الأطرش وكمال جنبلاط. وأشاد بشخصيّة هذين الرّجُلين اللّذين نبذا الألقاب، وقال: "إنّ سلطان أقام بثورته نهجًا قوميًّا عربيًّا، والعمل الأخلاقيّ في ثورته نجح في أن يتعدّى الخطاب السّياسيّ مُؤكِّدًا تعدُّديّة الشّعب السّوريّ وتأكيدًا على امتداد الثّورة لجميع أنحاء سوريا".
وعرض في نهاية الأمسية، الأستاذ وضّاح القاسم شريطًا وثائقيًّا عن سلطان الأطرش ودوره في الثّورة السّوريّة الكُبرى.