استقبل أبناء الطائفة المسيحية ظهر اليوم في القاعة الرعوية لكنيسة مار جوارجيوس للروم الكاثوليك في المغار وفدا من وجهاء الطائفتين الدرزية والاسلامية قدموا لمعايدة الطائفة المسيحية بعيد الفصح المجيد . وكان بين المستقبلين قدس الأب د. فوزي خوري والأب منير مزاوي وحشد من أبناء الرعية . وشارك في الوفد الضيف رئيس مجلس المغار المحلي زياد دغش وشيوخ ووجهاء من الطائفتين الدرزية والاسلامية .
وتحدث في اللقاء الذي تولى عرافته السيد غسان رشرش رئيس المجلس الذي استهل الحديث قائلا: " إن هذا اللقاء جاء لتقريب القلوب وللمحافظة على العلاقات الطيبة بين الطوائف والعائلات وطالب الجميع بالمشاركة في المعايدات في أعياد الطوائف الثلاث . وتحدث السيد دغش عن مشاريع المجلس المحلي الذي سيستلم ميزانيات في اطار الخطة الخمسية والتي ستمكن المجلس من انجاز المشاريع التطويرية في مجالات التربية والتعليم وبناء قرية رياضية ومكتبة عامة وتنفيذ مخططات لتطوير شوارع .
تلاه الشيخ أبو سلطان عادل كنج الذي هنأ الطائفة المسيحية بالعيد وأكد على الاستمرار في هذه اللقاءات بين الطوائف لنهتدي على الحق وقال : إن هذه اللقاءات تدل على حسن النوايا والمحبة بين الجميع .
وتحدث الشيخ ماجد سلامة ممثلا عن الطائفة الاسلامية متوجها بالتهاني بعيد الفصح المجيد آملا أن يعيده الله على الجميع بالخير والبركات ودعا الى العيش المشترك انطلاقا من مبدأ الرسائل السماوية في كنف تعاليم الله عز وجل ورسالة الأنبياء جميعا التي تدعو الى المحبة والرحمة والتسامح .
وكانت مسك الختام كلمة قدس الأب فوزي خوري شاكرا المهنئين مبتدئا حديثه بشجب حادثة حرق كنيسة الخبز والسمك في الطابغة . وأشاد بالعلاقات الطيبة بين ابناء المغار كما أعرب عن بشائر الخير التي تصلنا عن احتمال حدوث انفراج في الأزمات في سوريا واليمن حيث ينعقد مؤتمر للسلام بين الأطراف المتنازعة في سوريا.
واكد الأب فوزي خوري على وجوب احترام الآخر وشجب من يدعو الى القتل والبغضاء بين الديانات واعرب عن أمله بأن يكون عام 2016 عام خير يميز فيه الجميع بين الخيروالشر..واستذكر بمشاهدة فلم تلفزيوني بُث عن سلطان باشا الأطرش الذي قام بثورة من أجل شعب واحد وقوم واحد ضد الاستعمار وضد التفرقة بين الديانات .