أقيمت في قرية مسعدة أمسية مميزة في المركز النسائي بمناسبة عيد الأم يوم المرأة ويوم العائلة، حيث شاركت بها نساء قياديات من الجليل، الكرمل والجولان، نساء عرفن كرائدات في الساحة الأدبية، الاجتماعية والأكاديمية.
لم تكن هذه الأمسية احتفاليه بقدر ما كانت أمسية أدبية، ثقافية روحانية اهتمت المشاركات من خلالها بتناول قضايا تخص المرأة بشكل خاص والعائلة ككل بشكل عام.
قدمت برنامج الأمسية وأدارت الحوار الإعلامية رحاب فارس بريك.
وفي حديث مع مديرة المركز السيدة ناهدة الحلبي قالت: "المركز النسائي في قرية مسعدة الجولانية هو: مركز
تربوي، تعليميّ، تثقيفي، مهني، يعمل على بلورة شخصيات نسائية من فئات مختلفة في المجتمع وبشكل خاص فئة المتديّنات اللواتي التحقن بطريق الحق باكرًا، حيث رأينا بأنه من واجبنا الإنساني والاجتماعي أن نوفر لهن التعليم الأكاديمي والتعليم المهني في أجواء مريحة وخصوصية تامة. كما يهدف المركز لتوفير التعليم لأمهاتنا اللواتي لم تسنح لهن الفرصة بالتعلم في مقتبل عمرهن وأيضاً إتاحة الفرصة لجميع نساء وصبايا الجولان بالالتحاق بالدورات الأكاديمية والثقافية التي تقام في المركز".
افتتحت الأمسية مديرة المركز ناهده الحلبي وعبرت عن سعادتها بنجاح المركز وإقبال النساء للانضمام للتعليم به في جو عائلي تربوي، يتلاءم مع احتياجات النساء والصبايا سواء كانت من ناحية معنوية، تربوية، تعليمية، أو مهنية.
كما سلطت الضوء على إيمانها بأن المرأة العربية ككل والمرأة الجولانية على وجه الخصوص تمتلك قدرات وطموحات كبيرة تستطيع تحقيق ذاتها من خلال مثابرتها وكفاحها، كما عبرت عن امتنانها لكل من شارك وساهم في سبيل نجاح هذا المركز الذي تطمح أن تطوره بحيث يخدم احتياجات النساء والصبايا الجولانيات.
كما عبرت عن سعادتها بنجاح الأمسية وبالمشاركة الرائعة من قبل نساء الجولان والنساء القياديات اللواتي شاركن من الجليل والكرمل.
ثم قامت السيدة خيزران حلبي/صفدي مستشارة المركز من قبل الجامعة المفتوحة وموجهة المجموعات بتقديم تقرير مفصل سلطت من خلاله الضوء على أهداف المركز والدورات الأكاديمية والمهنية التي تقام فيه.
وشاركت الشاعرة أملي قضماني بقراءة عدة نصوص من الشعر والخاطرة تناولت من خلالها قضايا المرأة.
كما شاركت الشاعرة الناشئة صبا الشاعر بقصيدة نالت إعجاب الحُضور.
قدمت الفنانة تمارة الحلبي من قرية مسعدة أغنية ستي يا ستي للسيدة فيروز حيث جعلت المشاركات يذرفن الدموع تأثرا بصوتها الجميل وعزفها المتقن على آلة العود.
وقد كان للمرأة السورية نصيبا طيبا خلال الأمسية حيث قالت السيدة السورية ابنة قرية جرمانا: أحزن عندما يقال "سوريا الجريحة" فوطني سورية سيبقى حيا حتى لو جرح وسيبقى شامخا بإذن الله وكذلك المرأة السورية ستبقى شامخة بشموخ وطني الحبيب.
من ثم ألقت الأديبة رحاب فارس بريك قصيدتها "سورية" وقالت: أهدي قصيدتي للمرأة السورية التي عرفت بأصالتها وبعزة نفسها:
"سورية
يا امرأة تعكس الأصالة
فوق ملامح وجهها الشرقية
نعلم يا اختاه بأن وطنك يعاني
ومثله روحك الحزينة تعاني
ولكننا على ثقة
بأنك ستبقين صامدة
بحق رافع السماء
وباسط كرتنا الأرضية
وبأن هامتك ستبقى منتصبة بكبرياء
مادامت تجري في عروقك العربية
ذرات دماء معتقة .....
بأصالة وشموخ سلطان العرب
يا أخت الرجال ....
يا حرة يا أبيه "
في نهاية الأمسية ،عرض فيلم يحكي عن قصة نجاح السيدة وفاء خطيب من قرية يركا التي نجحت بتأسيس وإدارة فرع لمركز الاتصال بيزك في قريتها الذي يشغل ما يقارب مائة وخمسين عاملا وعاملة من المناطق المجاورة لقرية يركا.
بعد عرض الفيلم شاركت المدعوات بالحوار الذي تناول قصص نجاح وكذلك تناولن من خلاله عدة قضايا اجتماعية من شأنها رفع مكانة المجتمع ككل والمرأة بشكل خاص.
شارك بالحوار كل من: السيدة تفاحة سابا من قرية عسفيا محاضرة في كلية بار إيلان وموجهة مجموعات، الروائية: تركية صلالحة من قرية بيت جن، السيدة: وفاء صالح الخطيب مديرة فرع بيزك بقرية يركا، السيدة أم أشرف ميسر الخطيب من قرية بيت جن أم لعائلة كريمة، الشاعرة: أملي القضماني، السيدة: مستشارة المعهد من قبل الجامعة المفتوحة وموجهة المجموعات خيزران حلبي صفدي، السيدة فدوى صفدي موجهة مجموعات، السيدة أم حسام عائدة عماشة معلمة للغة عربية، السيدة أميمة معلمة اللغة العربية في المدرسة الثانوية من قرية مسعدة، كما شاركت بمداخلة قيمة المستشارة النسائية للرضاعة وتحضير ما قبل الولادة الشابة لانا بريك.
مسك الختام كان مداخلات من النساء والصبايا اللواتي شاركن بالأمسية حيث تحدثن عن قصصهن الشخصية، كما عبرن عن سعادتهن بنجاح المركز واستمتاعهن بما قدم خلال الأمسية.