أعلنت الولايات المتحدة انها ترغب في قبول العرض الايراني باجراء محادثات حول مجموعة من القضايا. وقال بي جي كرولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن إيران قدمت مقترحات يظهر منها أنها "منفتحة للحوار"، غير ان المقترحات لم تتضمن إشارة الى البرنامج الايراني ذاته.
وقال المتحدث الأمريكي "اننا سنسعى لعقد لقاء في أقرب وقت، وسنختبر رغبة إيران في ذلك، واذا عقدنا هذا اللقاء فسنطرح مسألة البرنامج النووي الايراني ونرى كيف سترد إيران على ذلك".
والى جانب الولايات المتحدة دعت كل من بريطانيا وروسيا وفرنسا والمانيا والصين الى اجراء محادثات عاجلة مع ايران حول تلك المقترحات.
ومن جانبه، أكد وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي مجددا استعداد بلاده للتفاوض بشأن مقترحاتها النووية.
وقال متكي في مؤتمر صحفي بطهران "ان ايران بتقديمها حزمة المقترحات أظهرت تصميما على التفاوض حول الموضوعات التي تم طرحها في المقترحات المقدمة".
وتابع قائلا "ان هذه المقترحات يمكن ان تكون اساسا للتفاوض ونرجو ان تأخذها القوى الست الكبرى على محمل الجد وتدرسها بعمق".
وقال خافيير سولانا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي إنه يسعى لعقد لقاء عاجل مع كبير المفاوضين النوويين الايرانيين سعيد جليلي بعد استشارة الدول الست الكبرى حول المقترحات التي تقدمت بها طهران.
وأوضح سولانا في بيان "نحن على اتصال بمكتب الدكتور جليلي لترتيب لقاء في أقرب فرصة ممكنة".
وأضاف "نحن ملتزمون بمحادثات مثمرة مع إيران لتبديد مخاوف المجتمع الدولي حول برنامجهم النووي".
وجاءت تصريحات سولانا بعد اعلان الولايات المتحدة رفض المقترحات التي قدمتها طهران لاستئناف المفاوضات حول برنامجها النووي.
وقال مسؤول أمريكي رفيع المستوى ان المقترحات لا تتناول وضع البرنامج النووي الايراني.
وكانت طهران عرضت في مقترح من خمس صفحات إجراء مفاوضات شاملة وبناءة حول مجموعة من القضايا الأمنية بما فيها نزع السلاح النووي، لكن الطرح الايراني لم يشر الى البرنامج النووي الايراني بالتحديد.
في غضون ذلك ، قال آية الله على خامنئي، المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران ان على ايران ان تبقى حازمة في الدفاع عن حقوقها النووية.
وقال خامنئي في خطبة الجمعة التي بثها التليفزيون مباشرة "يجب التزام الحزم في الدفاع عن حقوقنا في المجال النووي لأن التخلي عن الحقوق سواء في المجال النووي او غيره يعني انهيار النظام".
ونشر موقع بروبابليكا، ويتبع مجموعة صحفية مستقلة تتخذ من الولايات المتحدة مركزا لها، مقتطفات من المقترحات الايرانية وفيها جاء ان طهران تدعو أيضا الى انهاء النزاعات والتفاوض حول قضايا تجارة المخدرات والوضع الأمني في الشرق الأوسط وافغانستان.
لكن روسيا كانت أكثر ايجابية تجاه المقترحات الايرانية، واستبعدت فرض عقوبات على القطاع النفطي الايراني.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ان في المقترح الايراني "ما يمكن الاستفادة منه، مضيفا انه "استنادا الى قراءة سريعة للمقترح الايراني، ارى انه هناك ما يمكننا الانطلاق منه."
ويرى لافروف ان "اهم شيء هو كون ايران مستعدة لحوار شامل بشأن ملفها النووي وما يمكنها اتخاذه من خطوات ايجابية تجاه العراق وافغانستان وفي المنطقة ككل."
