أنتخبت في اﻹنتخابات اﻷخيرة للكنيست في ظل تصريحات رئيس الحكومة الحالي عضو الكنيست بنيامين نيتنياهو والتي مفادها أن مبدأ اختيار أعضاء حزبه في مرحلة تشكيل الحكومة سيكوت الثقة والمدة اﻷطول التي قضاها عضو الكنيست في حزب الليكود وهذا المبدأ ردده رئيس الحكومة في دعايته اﻹنتخابية. هذا المبدأ الذي وضعه رئيس الحكومة نصب عينيه ينطبق تماما على وضعي ومكانتي الحزبية فأنا في المدة الزمنية اﻷطول أجد مكاني اليوم من أوائل حزب الليكود كذلك في الثقة التي يتحدثون عنها فأنا لم أترك الحزب ﻷي غرض كان لا من أجل وظيفة ولا من أجل أهداف شخصية ورفعت علم حزب الليكود والشخصية اﻷكثر أمانة إلى جانب رئيس الحكومة في أصعب الحالات واﻷوضاع التي مر بها الحزب.
نائب الوزير تابع حديثه إذ قال: في فترة تشكيل الحكومة الحالية رأيت أن رئيس الحكومة في وضح حرج وصعب للغاية فتنازلت ووافقت على تعييني لنائب وزير بمكانة وزير وكما قال رئيس الحكومة: أنت وزير بكل ما تحمله هذه الكلمة لك حرية التصرف في حقيبة وزارة التعاون اﻹقليمي وستجلس في جلسات الحكومة كمثل أي وزير آخر، في الواقع أوامر رئيس الحكومة والاتفاقيات معه لم تنفذ، وهذا يناقض اﻹتفاق المبرم بيني وبين رئيس الحكومة. رئيس الحكومة قال لي أن هناك مشكلة كوادر وزارية ولكن في حين حل هذه المشكلة
ستكون الطريق مفتوحة أمامك لتعيينك وزيرا في الحكومة ولن تتابع عملك كنائب وزير في مكانة وزير وطلب مني التوجه لحث الوزير كاحلون والوزير بينت لهذا الخصوص.
تابع نائب الوزير القرا حديثه قائلا: الوزير داني دانون والوزير سيلفان شالوم تخلوا عن وزاراتهما وأصبح ممكنا تعييني كوزير ﻷن مشكلة الكوادر قد حلت إلا أن المشكلة بقية كما هي، قبل أسبوع تقريبا استقال الوزيل يعلون من منصبه كوزير للدفاع إلا أن رئيس الحكومة صرح مسرعا أنه يبقي الحال كما هو عليه وينتظر دخول حزب المعسكر الصهيوني لﻹئتلاف الحكومي وأنا بدوري لا أفهم ما العلاقة في قضية تعييني كوزير مقابل انتظار دخول حزب المعسكر الصهيوني للحكومة، ﻷن هذه الحقائب من حق الحزب الحاكم الليكود، وإذا كان اﻷمر هكذا فلماذا يعيين وزاراء من حزب الليكود ويضيفهم للحكومة، أنا قلت لرئيس الحكومة لو حصل ودخل حزب المعسكر الصهيوني للحكومة واحتجت حقيبة وزارتي لهذا الغرض أنا سأتنازل عنها وبكل سرور، لكن في الوضع القائم أنا بحاجة للقب وزير فقط كي أشارك بصورة متواصلة ومنتظمة في جلسات الحكومة كما هو الحال مع الوزير ليتسمن وزير الصحة والذي كان مثلي تمتما نائب وزير بمكانة وزير إلا أن هذا اﻷمر قد صحح معه وأبقو وضعي كما هو دون مشاركتي المنتظمة بجلسات الحكومة وما دام اﻷمر قد صحح مع ليتسمان يتوجب تعديل الأمر معي.
في نهاية حديث نائب الوزير أيوب قال: أنا لا أبحث عن وظيفة أو كرسي ولكنني أبحث عن العدل والحقيقة المرحوم شارون والسيد ألمرت عينا وزراء ليسوا يهودا من منطلق تقويم اﻹعوجاج وتصحيح اﻷوضاع اتجاه اﻷقليات في البلاد وهنا في هذه الحالة التي أمر بها أنا لا أطالب بمنصب من هذا المنطلق وإنما من أجل المبدأ والعدل والحقوق التي نستحقها عن جدارة ومن أجل أن يكون اﻹمر أمر عادي أن يعين وزير غير يهودي بالحكومة في المسقبل في كل المضامين اﻹيجابية كقدوة حسنة لجميع مواطني الدولة، أنا أقف عن جدارة في كل المعايير التي تحدث عنها رئيس الحكومة في مبادئ الثقة والمدة اﻷطول في حزب الليكود وعليه أن الوعود يجب أن تنفذ. أنا قلق على علاقات دولة إسرائيل في المنطقة والعالم وقلق على مصالحها ومصلحة رئيس الحكومة وحزب الليكود، خاصة بأننا نتهم بالعنصرية والتمييز العنصري والفاشية واﻹنغلاق في قوقعة الذات وعدم محبة اﻵخر واستيعابه كمتساو في الحقوق والواجبات، يؤسفني أن هناك مجموعات تظن أن مكان الدروز في حماية حدود الدولة فقط والجلوس إلى جانب طاولة أركان جيش الدفاع اﻹسرائيلي ومن أجل الجلوس على طاولة الحكومة يجب أن تغير أسمك لكرابوبيتش (לקראבוביץ)، لن أوافق على هذا اﻷمر وسأحاربه حتى لو تخليت عن مكانتي في الحكومة وفي السلطة، هذه ظاهرة مقلقة وخطرة جدا وتستوجب تغيير فدجذري في سياسة الحكومة والدولة خاصة القياديين الذين يتخذون القرارات في المستويات العليا للدولة، على اﻷحزاب والشعب في إسرائيل أن يتذكر دائما أننا لسنا مقاولون للأصوات وعلينا أن نخرج المواطنين لصناديق اﻹقتراع وإنما نحن متساوون في الواجبات والحقوق نحن متساوون مقابل متساوون اﻹنتماء الديني الذي أنتمي إليه أنني درزي هذا يجب أن يضيف نقاط إيجابية لمصلحتي وليس أن ينتقص منها، يؤسفني أنني في سن متقدم كسني أجد نفسي أحارب ﻷخذ منصب أستحقه وبدون عناء ومن البديهي أن أصل إليه.
شكر نائب الوزير أيوب الصحفيين لحسن استماعهم وطلب منهم نقل الصورة الواضحة الحقيقية عبر وسائل اﻹعلام التي يعملون فيها.