"في اسرائيل ما يربو عن 6000 مريض مصاب بمرض الفشل الكلوي وغسيل الكلى (الدياليزا)، يعانون من سوء حالتهم الصحية والنفسية، بالإضافة إلى معاناة أقرباء وعائلة المرضى الذين يساندون مرضاهم. وينتظر أكثر من 800 مريض سنويا دورهم لزراعة الكلى".
هذا ما قاله النائب د. عبد الله ابو معروف (الجبهة – القائمة المشتركة) اليوم الثلاثاء أمام هيئة الكنيست العامة بمناسبة (يوم التبرع بزراعة الكلى) الذي نظّمته الكنيست، وقد شارك ابو معروف في أبحاث اللجان البرلمانية المختلفة وخاصة لجنة العمل والرفاه والصحة البرلمانية ولجنة التربية والتعليم، وأكد في مداخلاته على أهمية تطوير الأدوات لتخفيف معاناة مرضى الفشل الكلوي والدياليزا، وضرورة ايجاد الحلول لتقليص فترة الانتظار الطويلة قبل زراعة الكلى والتي تمتد إلى خمسة أعوام وأكثر، الأمر الذي يزيد من معاناة المرضى ويمسّْ بجودة حياتهم اليومية.
وفي كلمته شكر النائب ابو معروف القائمين على تنظيم هذا اليوم مطالبا بأن لا تبقى قراراته مجرد حبر على ورق، وامتدح بمتبرعي الكلى الذين يتبرّعون بأعز ما يملكون في جسمهم من أجل إنقاذ حياة أخيهم الانسان، مؤكدا أن هذا الحسّْ الإنساني هو من أغلى وأنبل المشاعر والأخلاق الانسانية.
وقال د. ابو معروف، رغم إن قانون زراعة الكلى الذي تم تشريعه عام 2008 يتضمّن بنود تساعد مرضى الكلى كثيرا، إلا أنه يتطلّب من المؤسسة التشريعية ايجاد السبل لتحسين وتطوير تقديم الخدمات لهؤلاء المرضى، من خلال تعميق الوعي وثقافة التبرع بالكلى بين الناس، وايجاد طرق لتوسيع دائرة الانتساب لمؤسسة "ايدي" للتبرّع بالأعضاء البشرية، وأعرب ابو معروف عن اعتزازه بأنه أحد الموقّعين على بطاقة "ايدي". وطالب ابو معروف بالعمل على التخلّص من البيروقراطية المتّبعة للتسهيل على المتبرّع تنفيذ مهمته الانسانية دون تعقيدات (لوجيستيت)، من خلال نشر تعليمات من قبل وزارة الصحة توجّه لصناديق المرضى والدوائر الطبية ذات الصلة من أجل سير العملية العلاجية بوتيرة صحيحة، كما ويجب تحسين أداء لجنة قبول المتبرّعين لتقوم بوظائفها المهنية في اختيار وملائمة أعضاء المتبرعين لتناسب المرضى.