بروفيسور وليام مايلس (بيل) أستاذ للعلوم السياسية في جامعة بوسطن في ولاية ماساتشوستس الأمريكية، منذ بداية العام الدراسي 2015 / 2016 يجري بحث حول تعليم ودراسة اللغة العبرية في مدارس القرى الدرزية في إسرائيل، ولهذا الغرض قام بزيارة لحرفيش ومن ثم قرر أن يقطن فيها إلى أن ينتهي من بحثه! حول هذا الموضوع أجريت معه اللقاء التالي:

سـ :  مساء الخير بروفيسور بيل، سعيد بلقائك مجددًا في حرفيش.
بداية عرفنا على حضرتك؟ من أين قدمت؟ وما هو مجال عملك؟
جـ :  وأنا سعيد جدًا لزيارة حرفيش مرة ثانية واللقاء بك مجددًا...
  أنا من بوسطن من ولاية ماساتشوستس الأمريكية، جئت الى حرفيش لأجري بحث خاص كوني بروفيسور أعمل في جامعة بوسطن الأمريكية.

سـ :  ما هو هدف زيارتك لحرفيش؟ ومنذ متى تقطن فيها؟
جـ :  " نعم، جئت لإجراء بحث حول موضوع تعليم ودراسة اللغة العبرية لكافة المراحل الإبتدائية والإعدادية والثانوية في مدارس القرى الدرزية في إسرائيل، ولهذا الغرض سكنت في حرفيش خلال العام الدراسي 2015 لمدة أربعة شهور ".
" خلال البحث ركزت على كيفية دراسة وتعليم اللغة العبرية في مدارس القرى الدرزية، والتي هي بمثابة اللغة الثانية بالنسبة للطلاب الدروز، ولكن سريعًا ما أكتشفت أنه من الممكن إعتبارها اللغة الثالثة! ذلك بعد أن عرفت أن كتابة اللغة العربية بقواعدها الصحيحة بمثابة تحدي أمام الطلاب لصعوبة إتقانها، وأن اللغة العربية المكتوبة تختلف كليًا عن اللغة المحكية، مع هذا بفضل مجهود الطلاب وإرادة وإهتمام مدرسيهم يتعلمون اللغة العبرية ويتقنونها بمراحل متقدمة ".
" علمت أيضًا أن الطلاب يتحدثون العبرية أثناء تواجدهم في المدرسة، والناس في شوارع حرفيش يخلطون العربية بالعبرية والناتج لغة أخرى لا أعرف ماذا يُطلقون عليها.. ربما  Arabro "

سـ :  بروفيسور بيل، لماذا اخترتَ حرفيش من بين كافة الأماكن؟
جـ :  "  حسنًا، أنه الكثير من الحظ، لدي صديق في أمريكا له صديق من حرفيش، فعندما علم أنني بصدد زيارة الى إسرائيل قام بإعطائي عنوان صديقه الحرفيشي، ففور وصولي الى البلاد تواصلت مع  الصديق إبن حرفيش والتقينا وجهًا لوجه، من يومها وقعت بحب حرفيش " .

سـ :  رجاء أخبرنا كيف شعرت أثناء تواجدك في حرفيش؟ وكيف الشعور بأنك الغريب الوحيد الذي يقطن في القرية؟ 
جـ :  حسنًا كما قلت سابقًا أحببت حرفيش، ولكن في البداية لم أعلم كيف سأشعر كوني الغريب الوحيد في القرية، ولكن سريعًا منحني سكان حرفيش الشعور بالراحة والطمأنينة من بعد أن فتحوا لي بيوتهم وقلوبهم، وأعطوني وقتهم وقدموا لي طعامهم الشهي، لذلك خلال فترة قصيرة جدًا شعرت أنني في بيتي ولست بغريب ".

سـ :  بروفيسور بيل، هل لديك رسالة أخيرة تود تركها لمواطني حرفيش؟  
جـ :  نعم،  وجودي بالقرية غير حياتي، أحببت تواصلي مع الطلاب في مدارسهم، فهم وجه حضارة ومستقبل القرية، لذلك أنا على ثقة تامة أن مستقبل القرية سيكون واعدًا جدًا.

ختام:  بروفيسور بيل شكرًا جزيلًا لك وكلي أمل أن ألقاك مرة أخرى من خلال زيارة أخرى الى حرفيش،  مرحبٌ بك في كل الأوقات...

* نترككم مع اللقاء المصور...