لجنة المبادرة العربية الدرزية يانوح-جث
بيان صادر عن لجنة المبادرة الدرزيَّة في يانوح - جث
لا صوت يعلو صوت حقنا الجماعي
أهلنا الأعزاء في يانوح-جث
عدنا , والعود أحمد , لنخاطبكم ومن خلال المنشور , لأن الوضع في بلدنا الغالي يانوح-جث يسير في إتجاهين متناقضين , من جهة هناك تمسك مشهود له وبه في قرارنا الجماعي والذي إتخذناه في 14.12.1987 في الخلوة في يانوح , والذي كان لنا أخوانكم الشيوعيين والجبهويين وأعضاء لجنة المبادرة العربية الدرزية شرف المبادرة لإقراره والذي كان نصه : " نطالب بإعطائنا مجلس محلي مستقل منتخب وفي منطقة نفوذه كل أراضينا والمنطقة الصناعية التوفانية- التيفن " , هذا القرار تم إستحداثه والتأكيد عليه والتمسك به كل الوقت , وآخر القرارات كان في جلسة لجنة الدفاع عن الأرض يانوح-جث 22009 والتي عقدت في 8.9.2009 وهذا نصه : " نقر بالإجماع كل الإقتراحات العملية التي تهدف الى إرجاع التيفن لنا ومن خلال إنجاح عملية التشريع في الكنيست" , والإتجاه المعاكس والذي يمثله المتطرفين من الجيران الجدد في كفار فراديم وعلى رأسهم الصناعي ستيف فارتهايمر والذين ما زالوا يكتبون وبدون إستحياء ولا خجل : " جمعية مستوطني كفارفرديم تشمل اليوم 6000 مواطن , أقيمت في العام 1978 وفي بداية تحقيق رؤيا إقامة مستوطنة كفار فراديم , كان معروف للجميع ومتفق عليه مع كل الجهات بأن المنطقة الصناعية التوفانية- التيفن والتي أقيمت بدعم حكومة إسرائيل ... هي سندنا وركيزتنا الإقتصادية في كفارفراديم" ويضيف هذا المسؤول من الجيران " لاحقا ولخيبة أمل سكان كفارهفراديم .. أقاموا مجلس محلي صناعي بالإضافة للمجلس المحلي كفارهفراديم . الأرض , والتي كانت جزء من منطقة نفوذ يانوح , أعطيت للمجلس الصناعي الجديد . كتعويض , حصلت يانوح على 1700 دونما , والتي كانت جزء من منطقة نفوذ كفارفراديم ( جبل الأشقر ومنحدرات التيفن) ... لذلك نطالب بدمج المجلس المحلي الصناعي تيفن والمجلس المحلي كفارهفراديم" الكاتب مئير جرينفيلد , نشر في جريدة عاليه فراديم العدد 230 شباط 2008 . واليوم بعد أن أنقذنا أراضينا الخاصة ومنطقة نفوذنا من براثين الذين خططوا بأن يبنوا عليها المرحلة الثالثة لكفار فراديم وكما هو واضح من أقوال أمثال هذا الصغير ( خوذوا سرارهم من زغارهم) , وبعد أن أوصلنا صوت حقنا الجماعي هذا لأعلى الهيئات صاحبة صنع القرار في الدولة – الكنيست والحكومة والرأي العام المحلي بشقيه اليهودي والعربي , وحصلنا على دعم الغالبية الساحقة من ممثلي هذه الهيئات والمؤسسات ومركبات الرأي العام , نرى ونلمس في الإتجاه المعاكس أن بعض الجهات الرسمية التي ما زالت تحلم وتأمل بأن تُمنَّح لها الفرصة والمناسبة للتهرب من إستحقاق إرجاع حقنا على التيفن وبالتالي هذا هو المخرج الوحيد الذي بواسطته يمكنا إخراج مجلسنا من أزمته المبنية وكسر الحصار المفروض علينا ومن خلال محاصرته وتضييق الخناق عليه , والأنكى بتنا نسمع إرهاصات متشنجة تنعت موقفنا الجماعي والذي وقف وما زال يقف على رأسه فضيلة شيخنا الجليل أبوعلي مهنا فرج – رئيس لجنة الدفاع عن الأرض يانوح-جث والتي تجمع الدين والدنيا حول هذا الموقف الشريف , هذه التخرصات تنعت موقفنا الشريف والجماعي هذا بالكذب .. , وبهذا تلتقي مع موقف من لا زال يحلم بسلب هذا الحق منا .
أما الأمر الذي دفعنا أن نعود لسؤال خاطركم يا أعز الناس يا أهلنا في يانوح-جث , هو الخِلاف على إقرار ميزانية المجلس , والذي ممكن أن يكون إقرار الميزانية أو عدمه هو الأمر الذي سيحدد بأي إتجاه سيسير مركبنا , نحو حقنا أو في إتجاه دهكه لا سمح الله .. ولا ولن يسمحوا إن شاءالله أعضاء مجلسنا أيضا . إذا تم لنا المصادقة على الميزانية فلن تتاح الفرصة بأن يُعّيِنوا لنا أوصياء ما بنعرف خيرهم من شرهم .. والأرجح بأن يتم تعيين من سيخدم الإتجاه المعاكس لمصلحتنا وحقنا والمناقض لموقفنا الجماعي , وإذا أُقرت الميزانية فإن الفرصة بأن تصيبنا هذه الكارثة ستتلاشى وتنتهي , لا بل سيقوى عود وحدتنا النضالية ومعه سيقوى صوت حقنا وسيقوى ساعد كل المؤيدين لحقنا وهم كثيرون وأكثر مما يتصور البعض . إذا بيدنا أن نقرر بوصلة المسيرة الجماعية والتي تخص كل فرد منا , الكبير والصغير والمقمط بالسرير والذي لم يخلق بعد , لا بل تخص كل الشرفاء في كل مكان . ورأس مال كل هذا المجهود هو أن يفيقوا أخوتنا من الأعضاء والذين ما زالوا مترددين بعض الشيئ من إقرار الميزانية , لأن كل الأعضاء أعلنوا موافقتهم على حجم الميزانية وهو 28 مليون و112 الف شاقل , وبقيت الفجوة بين ما تقوله المعارضة والإئتلاف مبلغ وقيمته 270 الف شاقلا فقط .
نناشدكم جميعا يا أهلنا الأعزاء بأن تمدوا يد العون لهؤلاء الأخوة , وقبل فوات الأوان والآن الآن وليس غدا , والذين تقع على عاتقهم مسؤولية تحديد الإتجاه , إما إنتحارهم بهذا الأسلوب غير اللائق , الأمر الذي سيأتي لنا بنحر أمالنا بتسهيل عملية إرجاع حقنا على التيفن , وإما إقرار الميزانية وبالتالي منع فرصة تغييب منتخبينا عن ناصية القيادة وإعطاء هذا الحق لمن عمل وما زال يعمل على هضم حقنا هذا والذي اصبح في متناول اليد , وبالتالي نحرنا ونحر أمانينا وحقنا . وهذا ممكن أكثر إذا تدخلتم ومنعتم هذه المصيبة بأن تحدث , وهذا امر يسير جدا وكل ما هو مطلوب هو رفع أصابع منتخبينا لصالح الأمر البديهي وهو إقرار الميزانية المتفق عليها عمليا .
هذا هو صوت حق يانوح-جث الجماعي ولا صوت يعلوه .
أيلول 2009
