*عكا- من أسامة مصري- الفنان الفلسطيني ابن مدينة طمرة، بعد ان اصبح من الفنانين العالميين، حيث يجول في معارضه واعماله في العديد من دول العالم، وقد قدم حتى الآن العشرات من المعارض الفردية والجماعية، وأعماله الفنية على جميع أشكالها منتشرة في الكثير من الأماكن داخل البلاد وخارجها بعد أن تم شراؤها منه.
يأتي كنعان اليوم، وبعد أن تحوّل لسفيرنا في مجال الفن التشكيلي بجميع أشكاله، ليقدم لنا معرضًا خاصًا في أروقة مهرجان "مسرحيد" في عكا القديمة، والذي يمتد من 6 إلى 8/9/2016، تحت عنوان "بصير خير",
كثيرًا ما يستخدم كنعان المشربيةَ التي تُستعمَل في ميراث شعوب الشرق الأوسط كعنصر جمالي وهندسي، بهدف تخفيف اختراق أشعة الشمس إلى الحجرة، وتهوئتها في الوقت نفسه، وهي تمكّن الجالسين في الغرفة، ولا سيما النساء، من مراقبة ما يجري في الشارع دون أن يراهن أحد. يستعمل كنعان موضوع الفارس (صلاح الدين) في بناء المشربية، محوِّلاً الألواح بهدف إقامة الأنصاب إلى مشربية تغطي أشكالا أخرى.
غياب الفارس، يتيح لنا من جهة استراقَ النظر إلى مشكلات شعب أحمد كنعان، ومن الجهة الأخرى- إخفاءَ تلك المشكلات التي، حسبما يقول، لا يكترث لها الكثيرون.
نلحظ في المعرض ثمّة رغبة في إظهار التشابه الكبير الكامن بين الشعبين اللذين يشاطران معًا قطعة الأرض الصغيرة هذه، المكتظّة والنازفة دمًا. ثمّة محاولة للقول بأن الرواية التي يبنيها كلٌّ من الشعبين ليست في واقع الأمر إلا الجانب الآخر من المشربية عينه.