عقدد التجمع الوطني الديمقراطي بعد ظهر اليوم مؤتمرا صحفيا حضرته وسائل الاعلام العربية والعبرية المختلفة وذلك على اثر حملة الاعتقالات التي جرت فجر اليوم لبعض افراد وموظفي الحزب واستمرار الملاحقة السياسية التي يتعرض لها الحزب .
شارك في المؤتمر عدد من أعضاء لجنة المتابعة العليا برئيسها محمد بركة ومندوبون عن اللجنة القطرية للسلطات المحلية ومندوبون عن الأحزاب المختلفة إلى جانب نواب عرب منهم مسعود غنايم، ود. جمال زحالقة، كما شارك الشيخ كمال خطيب والقيادي عبد الحكيم مفيد والشيخ حسام أبو ليل رئيس حزب الوفاء والإصلاح ومندوب عن بلدية الناصرة وقائمة ناصرتي سليم غميض ، وأمين عام التجمع الديمقراطي مطانس شحادة.
مطانس شحادة: معلومات مشبوهة هدفها تضليل الرأي العام العربي في الداخل
افتتح المؤتمر بكلمة من امين عام الحزب مطانس شحادة حيث قال: كما يعلم الجميع انه فجر اليوم قامت قوات معززة من الشرطة الإسرائيلية بمداهمة عدد كبير من أعضاء الحزب، ومنهم القيادي عوض عبد الفتاح، ومراد حداد عضو بلدية شفاعمرو كما اقتحمت الشرطة معظم مكاتب الحزب وصادرت حواسيب ومواد أخرى، وفتشت بطريقة متطرفة جدا نظرا لحزب يعمل بشكل قانوني.
وتابع: اعتبر ما قامت به الشرطة اليوم عملية ترهيبية وأسلوب ترهيبي، التجمع ينفي أي تهم كما وردت من قبل الشرطة كما ينتقد هذه الاعتقالات السياسية من قبل الشرطة بعد فشل محاولة ترهيب كوادر التجمع وأعضاء البرلمان قامت الحكومة بهذه الاعتقالات، وليس غريبا ان تحاول المؤسسة لصق شبهات امنية والصاق معلومات مشبوهة هدفها تضليل الرأي العام العربي في الداخل، نضع عملية الترهيب في هذا الاطار وسنتعامل معها على هذا الأساس، وليس فقط التجمع يرى هذه الاعتقالات كملاحقات سياسية، بل كافة الأحزاب في الداخل الفلسطيني.
جمال زحالقة: التجمع بريء من كل تهم الفساد التي تدعيها الشرطة
دكتور جمال زحالقة قال في كلمته: ننفي كل الاتهامات التي تم توجيهها لبعض الافراد من حزب التجمع حيث ان كل ما نقوم به نقوم به بشكل قانوني، وكل ما يحصل هو ملاحقة سياسية وجزء من الملاحقات السياسية التي تقوم بها الشرطة ضد الأحزاب السياسية العربية في الداخل الفلسطيني، هناك محاولة لتحويل هذه الملاحقات الى ملاحقات وكأنها عادية وهذا دليل على العنصرية والملاحقات التي تتعرض لها الأحزاب العربية، والمخطط الكبير هو اسكات الأحزاب العربية في الداخل الفلسطيني.
ونوه: أن الشرطة لا تحرك ساكنا بما يتعلق بكل الآفات الموجودة في المجتمع العربي في حين انها تصبح الأكثر فعالية ونشاطا بما يتعلق باعتقال نشطاء في أحزاب وحركات عربية، التجمع حزب مدعوم من الجماهير العربية، ويتبع خط وطني واحد، كما ان كل الأحزاب السياسية هي ضد الملاحقات السياسية وسنعمل على التصدي لها.
محمد بركة: اهداف سياسية تهدف الى تجريم العمل السياسي في المجتمع العربي الفلسطيني في الداخل
محمد بركة رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية: تشارك المتابعة اليوم في هذا المؤتمر الصحفي في اعقاب حملة الاعتقالات التي قامت بها الشرطة لأعضاء من التجمع الوطني الديمقراطي، وانا أؤكد ان حملة الاعتقالات هذه هدفها ممارسة الإرهاب ضد الجماهير العربية في الداخل، ومنعها من ممارسة حقها الطبيعي في النشاطات السياسية والتمثيل السياسي، وكان الأولى اعتقال رئيس الحكومة على خلفية الخروقات المالية والعمليات المالية المشبوهة وقضايا الفساد.
وأضاف: وقد اجتمعنا قبل ان يبدأ المؤتمر بحضور كل مركبات لجنة المتابعة واللجنة القطرية، والجميع ابدى موقفا واضحا بان المقصود من هذه المداهمات الليلية ليست قضايا إدارية انما هي ملاحقة سياسية، ولدينا تجربة كيف تكون معالجة قضايا الخلل الإداري، والعادة هي ان المراقب يطلب إيضاحات وقد طلب مراقب الدولة ذلك ولكن قبل ان يدقق فيها جاءت هذه المداهمات، مما يدل على ان هناك اهداف سياسية تهدف الى تجريم العمل السياسي في المجتمع العربي الفلسطيني في الداخل.
واختتم: أؤكد اننا سنقف صفا واحدا في مواجهة هذه المحاولات واعتقد ان هذا الموقف هو جماعي لكل أبناء شعبنا.
سعود غنايم: المتهم الحقيقي هو نتنياهو الغارق في الفساد السياسي والأخلاقي والمالي
النائب مسعود غنايم رئيس كتلة القائمة المشتركة: منذ الصباح نواكب الاستعراض الأمني لقوى الامن الإسرائيلية واصدرنا بيان استنكار للملاحقة السياسية للتجمع الوطني الديمقراطي، المتهم الحقيقي هو نتنياهو الغارق في الفساد السياسي والأخلاقي والمالي، والاستهداف هو ليس فقط التجمع بل أيضا كان قبل ذلك الحركة الإسلامية، وهناك محاولة لتأسيس سياسي عربي مدجن في الحظيرة السياسية المشبوهة دون الدفاع عن حقوقنا العربية القومية.
وتابع: ما جرى بحجة ان هناك خروقات امنية لا يبرر كل الهجوم التعسفي الذي كان في الصباح، كلنا موحدون في هذه المعركة لأننا مستهدفون لذلك ندعوا الجماهير العربية الى رص الصفوف من اجل مواجهة هذه الحملات.
كمال خطيب: ليس هناك خيارات كثيرة علينا فقط ان نعيش ونموت على ارضنا
وقال الشيخ كمال خطيب: يبدو اننا على خارطة طريق رسمها نتنياهو وحكومته، لاستمرار استهداف وجودنا كفلسطينيين في الداخل، كأحزاب وافراد، والان يتحتم علينا ان نلتقي على القواسم المشتركة وان ننبذ كل ما يمكن ان يشغلنا عن هذا الغول الذي يستهدفنا الواحد تلو الاخر، كما ان الحكومة الإسرائيلية لن تتعامل معنا كأصحاب حق، وعلينا ان نثبت وجودنا والقواسم المشتركة بيننا من اجل التصدي لهذه الحملات السياسية.
وتابع: هذه الأجواء تذكرني بحظر الحركة الإسلامية والاعتقالات التي حدثت وسجن الشيخ رائد صلاح، ليس امامنا خيارات كثيرة علينا فقط ان نعيش ونموت على ارضنا.