موقع سبيل
غادر اسرائيل عن طريق الأردن في زيارة الى الأماكن المقدسة في سوريا منها مقام النبي هابيل عليه السلام وفد من مشايخ الطائفة الدرزية يضم أكثر من 200 شخص من جميع القرى الدرزية في الجليل والكرمل .
وتأتي هذه الزيارة على الرغم من معارضة غالبية أعضاء لجنة التواصل لهذا الوفد اذ كان قد صدر بيان عن اللجنة بأغلبية 19 عضو من أصل 27 عضو يعارضون تشكيل وفد لزيارة سوريا هذه السنة وذلك لعدة أسباب لم ترد اللجنة الخوض فيها عبر وسائل الاعلام وجاء في بيان اللجنة اعفاء رئيس لجنة التواصل الشيخ أبو محمد علي معدي من مسؤولية رئاسة اللجنة بسبب عدم التزامه بقرار الأغلبية ، وعلمنا أن الشيخ علي معدي قام بالرغم من ذلك بتشكيل وفد منفصل وقام الوفد ابتداء ً من تاريخ 21.9.09 حتى تاريخ اليوم بالسفر الى الأردن تمهيدا ً لزيارة سوريا يوم الخميس 24.9.09 حيث سيزور الوفد في 25.9.09 مقام النبي هابيل عليه السلام .
وننشر هنا نص بيان لجنة التواصل المذكور :
أبناء معروف الكرام في الجليل والساحل والكرمل
كل فطر وأنتم بخير
التواصل بيننا وبين أهلنا وأبناء أمتنا حق قوميّ ومذهبيّ شرعيّ وقد بدأناه أوائل سنة 2004 حين انتقال الشيخ العلامة أبو حسن عارف حلاوي إلى رحمته تعالى بمحاولة السفر للمشاركة في تأبينه التي منعنا منها، ومن ثم خضنا معركة قضائيّة وعلى مدى سنتين متوخين عدلا من المحكمة العليا الإسرائيليّة فلم تنصفنا وأضطررنا إلى السفر عام 2005 ومن ثم عام 2007 مخالفين القوانين الإسرائيليّة لإحقاق حقّنا متحملين المسؤوليّة ومهما كانت وكل ذلك متكلين عليه تعالى وعلى حسن النوايا.
لم يكن ليتأتى لنا ذلك لولا الرجالات الخييرين الذين مدّوا لنا يد العون في أروقة المحاكم ولدى السلطات المعنيّة الأردنيّة والسوريّة، ولولا الموقف الوطني والقومي للأردن ملكا وحكومة ولسورية قيادة وشعبا في فتح أبوابها وإكرامنا أحسن إكرام، نحن قدّرنا وما زلنا نقدّر تلك المواقف وكنّا نتمنى أن يكون موقف سلطات بلادنا على هذا المستوى الإنساني.
سلطات بلادنا كما تعرفون فتحت تحقيقا وقررت محاكمة سبعة أعضاء من ثمانية من رئاسة الوفد وكذلك قررت محاكمة النائب سعيد نفاع على زيارته وكذلك على مساعدته للوفد، وما زلنا ننتظر قرار المستشار القضائي للحكومة في اعتراضاتنا على هذا القرار التي قدّمتها منظمة "عدالة" الحقوقيّة.
تمّ في الفترة الأخيرة وعلى مدى أسابيع التداول حول الزيارة هذه السنة وقرّرت اللجنة بالغالبيّة العظمى من أعضائها تأجيلها لأسباب متعددة لا نرغب الخوض فيها، إلا أن رئيس اللجنة الذي انتخبته اللجنة رئيسا وأعطته هذه المكرمة والمسؤوليّة الشيخ علي معدي ومع قلة قليلة من اللجنة انفردوا متنكرين لهذه المكرمة والمسؤوليّة وتصرفوا على عاتقهم وقاموا بخطوات واتصالات من وراء ظهر اللجنة، ضاربين بعرض الحائط قرارات اللجنة مزاودين عليها بـ "الرجولة" مستغلين الرغبة الشرعيّة للكثيرين من رجال الدين الذين يريدون القيام بالزيارة المذهبيّة ويرغبون أن يروا أقاربهم.
أبناء معروف الكرام أيها المشايخ الأجلاء
على ضوء ذلك وبعد أن فشلت كل المحاولات لثني هذه المجموعة عن انفصاليتها، التأمت لجنة التواصل بغالبيتها العظمى اليوم السبت 09-9-13 وقررت:
أولا: اللجنة ترى بهذا التصرف من قبل الشيخ علي معدي المخالف لقرارات غالبيتها العظمى إعفاءا من مسؤوليته عن رئاسة لجنة التواصل، وعليه قررت اللجنة تعيين طاقم إداري لإدارة شؤونها لمتابعة مشروعها الإنساني في التواصل.
ثانيا : الوفد الذي يُشكّل هذه الأيام لا يمثّل اللجنة ولا أهدافها في التواصل الحق بتشكيله وبتركيبته.
وأخيرا...
اللجنة قدّرت وما زالت تقدّر المواقف القوميّة الإنسانية لسورية قيادة وشعبا وكذلك قدّرت وتقدر الموقف الوطني الإنساني للأردن ملكا وحكومة وستتابع نضالها الشرعي في مواجهة السلطة الإسرائيليّة لتحقيق الحق الشرعيّ في التواصل مع أهلنا وأبناء أمتنا.
وتؤكد أنه إذا صحّت المعلومات عن موافقة أردنيّة وسوريّة فالأمر نابع من تزويدهما بمعلومات بعيدة عن حقيقة الأمور وعن انفصاليّة هذا الوفد وتركيبته وهما الغيورتان على ما يصب في صالحنا جميعا في بلادنا.
ربما يعتقد البعض أنه كسب جولة ولكنه حتما خاسر المعركة وأنّ أي مكسب مؤقت لأي كان لا يساوي جزءا من الضرر الذي يسببه مثل هذا العمل الانفصاليّ لمجمل ومستقبل مسيرة التواصل والأهم للعمل الوطنيّ بين الأهل في البلاد والتواصل فيما بيننا
اليكم هذه الصور من زيارة المشايخ لسوريا في ايلول 2007