الرجال يعلمون الرجال والنساء تعلمن النساء
هذا الحكم ينطبق على التعليم. ويتمسك به كل من يعارض دراسة الأخوات في المعاهد العليا.
اما في مراسم الدفن فلا.
فعند ما يحين رفع الجثمان من محفل النسوان، يندفع أقارب الفقيد وغيرهم، محارم وغير محارم للنساء، ووجهاء دين ودنيا، للدخول لتوديع جثمان المتوفى او المتوفاة، وكأن الجثمان يرى ويسمع ويفهم ويعرف من ودّعه.
ثم يتبارى الخطباء بتأيين الفقيد او الفقيدة ووصف المحاسن وإطلاق الرحمات. وينقلب الموقف الى مهرجان خطابة، يشهد فيه الرجال للرجل او المرأة المتوفيان.
والغريب والمدهش ان قريبات الفقيد او الفقيدة، وجميع النساء النائحات والباكيات والمعزيات ينتظرن على أحر من الجمر هؤلاء الخطباء وشهاداتهم.
ولا يتم رفع التابوت بدون شهادة الرجال وتعازيهم ورثائهم ومدائحهم، وكأنها مفتاح الجنة.
فلماذا يسمح للرجال بالدخول والاختلاط بالنساء؟
ولماذا يسمح للرجال بتأبين الفقيد او الفقيدة في مجتمع النساء؟
ولماذا لا يسمح للنساء بتأبين الفقيد او الفقيدة أمام الرجال؟
هل شهادة الرجل أهم من شهادة المرأة؟ وهل هي مقبولة عند الله اكثر؟
هذه هي المساواة؟
فلنديرها كيف نشاء.