أحيت مدرسة أجيال المستقبل الابتدائيَّة "و" في المغار بالتّعاوُن مع جمعيَّة حماية الطَّبيعة (החברה להגנת הטבע) يوم الخميس الأخير فعاليّات خاصّة احتفاء بموسم الزّيت والزّيتون في أحضان الطّبيعة بحي "الحريق" بمُشاركة وحُضور لجنة الأهالي.
وجاء هذا اليوم بمُبادرة مُركّزة التّربية الاجتماعيّة في المدرسة والهيئة التّدريسيّة وبإشراف جمعيَّة حماية الطّبيعة الّتي رعت هذا اليوم كيوم قمّة ضمن مشروع التّربية البيئيّة الّذي تُقيمه الجمعيّة هذا العام بالتّعاوُن مع وزارة التّربية والتّعليم في 45 مدرسة في الوسط الدّرزيّ و 45 مدرسة في الوسط العربيّ شمالي البلاد والمُوجّه لصفوف البساتين والمرحلة الابتدائيّة، وينتهي برنامج أيّام القمّة ضمن هذا المشروع في شهر ديسمبر/كانون الأوّل.
وانطلق اليوم بجولة إلى كُروم الزّيتون القريبة من المدرسة وهناك قدّم مُرشِدو الجمعيَّة للمدرسة ولصفّي بستان رافقا هذا اليوم محطّات تعليميَّة مُتنوّعة في مواضيع الطّبيعة المُختلفة ومحطّات أخرى ترفيهيّة. حيث أقيمت تسع محطّات من بينها معرض لخليّة النّحل وشرح عن النّحل وأهمّيته لتوزان البيئة ومراحل تكوين العسل والتّعرُّف على مهنة النّحّال وأدوات عمله. وفي محطّة أخرى تعرَّف الطُّلّاب على أنواع عديدة من الأعشاب الطِّبِّيَّة، استخدم فيها الطّلّاب حواسهم المُختلفة، واستمعوا إلى شرح علميّ وتاريخيّ حول تسمياتها، فوائدها وغيرها. كما تخلّل اليوم معرض برمائيّات ومنها الاخطبوط، السّلحفاة وأنواع عديدة من الأصداف.
وصنع الطّلّاب في محطّة أخرى شموعًا من العسل. كما اختبرت الجمعيّة معلومات الطّلّاب العامَّة من خلال مجموعة أسئلة عن الزّيتون في المغار ولعبة الذّاكرة لصور من الطّبيعة. وفي محطّة أخرى حصل الطُّلّاب على كُرّاسة معلومات حول عالم البحار، أهمّيتها وأهمّيّة الكائنات الحيّة وقاموا بحل أوراق عمل. وفي محطّتين ترفيهيّتين أخريين تنافس الطّلّاب من خلال ألعاب حركة – O.D.T تدعو إلى التّعاوُن والتّحلّي بالرّوح الرّياضيّة.
وتخلّل اليوم تحضير وجبة فُطور صحيّة في مكان الفعاليّة من قِبَل لجنة الأهالي.
وحضر هذا اليوم مُدير المدرسة الأستاذ انور اسماعيل غانم، ومُمثّلون عن جمعيّة حماية الطّبيعة.
وفي ختام الفعاليّة أثنى مُدير المدرسة على المجهود الّذي بذله طاقم الهيئة التّدريسيّة ولجنة الأهالي وطاقم جمعيّة الطّبيعة وطُلّاب المدرسة في سبيل إنجاح هذا اليوم، كما شكرت المدرسة مُعلّمات البساتين راوية  نبواني وسمر سرحان على تلبية الدّعوة للمُشاركة في هذه الفعاليّة إلى جانب طُلّاب المدرسة.
وشكرت جمعيّة حماية الطّبيعة بدورها المدرسة على إفساح الفرصة للجمعيّة للوُصول إلى فكر الطّلّاب وتذويت قيم الحِفاظ على الطّبيعة ورفع الوعي لديهم تجاهها. وأكّدت الجمعيّة على أنّ التّغيير أصبح ملموسًا فالوعي لدى الطّلّاب آخذ بالازدياد. وستتابع الجمعيّة نشاطاتها البيئيّة في مدرسة أجيال المستقبل لهذا العام من خلال مُبادرة علميّة ستُقام الشّهر المُقبِل، كذلك من خلال دورة "الجوّالة" الّتي ستنطلق بعد أسبوعين ومن خلال الرّحلات المختلفة على مدار العام الدّراسيّ.