اختتم بعد ظهر يوم السبت 26/11/16 بنجاح باهر مؤتمر يركا الأول للسلام بحضور ما يقارب 700 مشارك ومشاركة من الوسطين العربي واليهودي، كما حضر وفد من السلطة الفلسطينية ضم الدكتور أحمد المجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، السيد الياس الزنانيري، نائب رئيس لجنة التواصل مع المجتمع الاسرائيلي والدكتور محمد عودة، رئيس لجنة امريكا اللاتينية وعضو لجنة التواصل. وتحدث في المؤتمر: رئيس مجلس يركا المحلي، وهيب حبيش، الشيخ القاضي حاتم حلبي، رئيس لجنة المتابعة محمد بركة، رئيس مؤسسة العون الدرزي ، الشيخ زيدان عطشة، الدكتور أحمد المجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو الكنيست الدكتور عبدالله ابو معروف، عضو الكنيست السابق شكيب شنان، ممثلتان عن حركة نساء يصنعن السلام، نادية حمدان ورحاب طلال عبد الحليم، نفتالي راز من حركة سلام الآن، رئيس مجلس كفر ياسيف المحلي، عوني توما، الاديب والكاتب محمد عي طه، ممثل عن حركة المعسكر الاشتراكي الديمقراطي، ايلي سفران، الشاعرة ارلت منتسر، ناشطة السلام عينات ميلنيك، والشاعر سلمان دغش. واكد الجميع خلال كلماتهم على اهمية هذا المؤتمر ورسالة السلام التي يبعث بها من يركا وارض الجليل ، ارض الانبياء. هذا وافتتح المؤتمر وادار عرافته المربي حاتم حسون، حيث قال في بدية كلمته:السلامُ هو رسالةُ الأنبياءِ والسماء، السلامُ أغنيةُ الشعراءِ والأدباء، السلامُ أمنيةُ الكبارِ والأطفالِ الأبرياء. كلما اقتربنا من تحقيقِ السلام أو تهيأ لنا ذلك، كلما هربَ منا وابتعد. أو بالأحرى عملتْ عناصرُ الشرِ والقتلِ والإرهاب على اغتياله على مرأى ومسمعِ الجميع وخاصةً قوى السلامِ والخيرِ والتآخي. وكمْ شعرنا بالإحباطِ والعجزِ أمامَ ما يجري في عالمِنا من امتدادٍ للحروبِ والاجرام وكدنا نستسلمُ لشيطانِ العصر الإرهابِ الدولي المنظم.
لكننا قررنا، نحن أبناءُ الطائفةِ العربية المعروفية، أن ننفضَ غُبارَ اليأسِ والاستسلام، وأخذنا المبادرةَ المحفوفةَ بالمخاطرِ والمجازفات المتمثلةِ في محاولةِ احياءِ عمليةِ السلام في شرقنا وبلادنا العزيزة، وخاصةً بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي من خلال ممثليهِ الرسميينَ والشرعيين، لإيمانِنا أنْ لا طريقَ ولا مستقبلَ أمامَ شعوبِ المنطقة ولا خلاصَ لكل المشاكلِ الا بالسلام. لذا بادرنا الى سلسلةِ لقاءاتٍ واجتماعاتٍ تمهيدية، وصولاً الى مؤتمرنا هذا مؤتمرُ السلام في يركا، من أجلِ العمل والضغطِ والدعوةِ لعودةِ أصحابِ القرارِ والشأنِ الى السيرِ بعملية السلام الشاقةِ والصعبة، والتي تتطلبُ الكثيرَ من التنازلاتِ والجهدِ في التقارب من قبل الطرفين.
الأخوةُ والأخوات الأعزاء،
من على هذا المنبر أناشدُ وأطالبُ المسؤولينَ بالاستماعِ الى صوت العقل، والى الجنوحِ نحو السلامِ العادلِ والشامل. وأشكر كل من عملَ وسعى من قريبٍ أو بعيد، بالقليلِ أو الكثير، بالجهدِ أو التفكير وخاصة مؤسسةُ العون الدرزي ومجلسُ يركا المحلي، على اخراجِ هذا المؤتمرِ نحو النور، وأشكر حضورَكُم ودعمَكُم الذي يؤكدُ على جوهرِ ورسالةِ مؤتمرِنا وعنوانهِ الأول والأخير وهو السلام البديل الذي لا بديل له.
هذا وصدر في نهاية المؤتمر بيان ختامي يشرح رسالة المؤتمر وهدفه.