ألقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هذه الليلة (الخميس) خطابا شديدا امام عدد كبير من زعماء الدول في قاعة الجمعية العامة للامم المتحدة في نيو يورك وكرس افتتاحيتها للحديث عن المحرقة النازية التي حلت بالشعب اليهودي ابان الحرب العالمية الثانية.
ووجه نتنياهو اصبع الاتهام الى منكري هذه المحرقة وفي طليعتهم الرئيس الايراني محمود يحمدي نجاد.
وقال إنه يجب على كل من يعطي أحمدي نجاد إمكانية لبث دعايته الشريرة أن يشعر بالخجل.
وأكد رئيس الوزراء أن كل من يعتقد بأن النظام الإيراني يهدد اليهود فقط يرتكب خطأ فادحاً مؤكداً أن النظام الإيراني يهدد الإنسانية جمعاء ويسعى إلى إعادتها إلى القرون الوسطى وإلى تقويض النظام العالمي.
ولوّح رئيس الوزراء بوثائق تاريخية تفند مزاعم أولئك الذين ينفون وقوع الهولوكوست. ومن بين هذه الوثاق نص بروتوكولات مؤتمر فانزي الذي اعتمدت خلاله قيادة النظام الهتلري الألماني خطة مفصلة لإبادة الشعب اليهودي.
ثم لوّح نتنياهو بالخطط الأصلية لبناء معسكر الموت أوشفيتس وتساءل كيف يمكن نفي وقوع الهولوكوست.
وأكد رئيس الوزراء أن التاريخ يعلمنا بأن كل من بدأ بالاعتداء على اليهود سرعان ما انتقل إلى الاعتداء على الآخرين. وأضاف أن التحدي الرئيسي الذي تواجهه الأسرة الدولية حالياً هو منع النظام المتعصب الاستبدادي في طهران من حيازة أسلحة الدمار الشامل.
على صعيد آخر قال رئيس الوزراء إن إسرائيل تمد يدها للسلام إلى الفلسطينيين مؤكداً مع ذلك أنه يتوجب أن تكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح. واشار بهذا الصدد إلى أن إسرائيل لن تقبل بإقامة قاعدة إرهاب حمساوي بدعم إيراني على التلال المطلة على أورشليم القدس وتل أبيب.
وقال يجب ان يعترف الفلسطينيون باسرائيل دولة للشعب اليهودي. وقال لا يوجد اسرائيلي لا يريد السلام لكننا نريد سلاما حقيقيا ودائما.
وانتقد رئيس الوزراء بشدة سكوت الأسرة الدولية بوجه الاعتداءات الفلسطينية بالقذائف الصاروخية انطلاقاً من قطاع غزة على المدن والقرى الإسرائيلية طوال ثماني سنوات. كما انتقد رئيس الوزراء بشدة تقرير لجنة غولدستون حول تداعيات عملية الرصاص المصبوب في قطاع.
والقى نتانياهو خطابه بالانجيليزية الا انه اختتمه بالعبرية بتلاوة آية من سفر المزامير.
وقوبلت أقوال رئيس الوزراء بالتصفيق الحار من قبل الحضور في القاعة. وقد غادرت الممثلة الفلسطينية القاعة أثناء إلقاء رئيس الوزراء كلمته.