إنما الامم الأخلاق ما بقيت
فان هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا.
من أسمى الصفات النبيلة التي منحنا إياها الخالق هي الأخلاق. والأخلاق مشتقة من اسم الجلالة وهو الخالق. فما أعظمها وأجلها من صفة نحملها.
هل يمكننا ان نتصور إنسان لا يحمل هذه الصفة؟. فهو اقرب الى البهيمة من الانسانية.
فالبشر تقاربت وتالفت وتحاببت واجتمعت منذ فجر التاريخ الإنساني فبنت المجمعات القبلية الصغيرة ثم تقدمت دواليك الى القرية فالمدينة فالدولة التي نشهدها حتى يومنا هذا.
كلها بسبب خصال حميده وأهمها الأخلاق.
لشبابنا وفتياتنا أقول :تحلوا بالأخلاق والصفات الحميدة التي اورثها الأنبياء الصالحين وأجدادنا السالفين. احبوا بعضكم بعضا فالضغائن تفرق بين الناس والكره يفسد القلوب والحسد يملأ الصدور. عاملوا الناس كما أحببتم ان يعاملوكم.
اعملوا بالبر والإحسان وانصروا الضعيف والفقير واليتيم والسائل. احترموا الكبير والصغير وسترون كيف سيحبكم الجميع. ليكن التسامح شعاركم والتعصب الأعمى عدوكم.
اتخذوا التواضع مسلكا وامشوا في شعابه ولا تختالوا يوما وتكونوا من المفسدين.
خفف الوطأ ما أخال أديم الارض
الا من هذه الأجساد.
أوصيكم بالعلم. فبالعلم ترقى الشعوب وتسمى. وبالحرب تهلك النفوس وتفنى.
وأخيرا وليس اخرا أتوجه الى أمهاتنا واخواتنا وبناتنا تحلوا بالأخلاق الحميدة فإنها والله أفضل من جميع حللكم التي تحتفظون بها.
وللامهات أقول أنتن نصف المجتمع وأحيانا كله. أسدين النصيحة لأولادكن لان مجتمعنا وللأسف ينحدر الى منعطف خطير لا نعرف عقباه.
فان عملتم بهذا فاجركم عند الله عظيم. والسلام على من اتبع الهدى. محمد هنو.