قال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إن حركته على وشك التوصل إلى اتفاق مصالحة مع حركة فتح.
وكان مشعل يتحدث في ختام محادثات أجراها في القاهرة مع مسؤولين مصريين سلمهم خلالها رد حركته على المقترحات المصرية بشأن المصالحة مع فتح.
ووصف مشعل مباحثاته مع المسؤولين المصريين بانها "ايجابية للغاية".
واضاف ان مدير المخابرات المصرية عمر سليمان الذي يتولى ملف المصالحة بين الحركتين اعلمه بان الجانب المصري سيقوم بوضع اللمسات النهائية على خطة المصالحة وان القاهرة ستوجه دعوة لجميع الفصائل الفلسطينية لحضور اجتماع الشهر المقبل للمصادقة على الخطة.
واوضح مشعل إن المبادرة المصرية جيدة رغم تقدم حماس باقتراح تعديلات على صيغتها النهائية، وأنه سيتم التوقيع على الاتفاق الشهر المقبل.
وتشمل الخطة المصرية تشكيل لجنة استشارية مشتركة بين فتح وحماس يكون لها دور في تسيير الامور في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى أن يحين موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الفلسطينية المقرر إجراؤها بنهاية حزيران/يونيو العام المقبل.
وكانت حركة فتح قد أعربت عن موافقتها من حيث المبدأ على المقترحات المصرية.
وعقدت حتى الآن سبع جولات من الحوار بين الجانبين في القاهرة دون التوصل لنتائج.
واجل المصريون التاريخ المقرر لتوقيع الاتفاق مرتين بسبب تزايد التوتر بين فتح وحماس.
وتنص المبادرة المصرية الجانبين على تشكيل لجنة مشتركة للتنسيق بينهما ونشر حوالي 3000 عنصر من قوات الأمن في غزة واجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في يونيو/ حزيران 2010.
ووافقت حركة فتح على المبادرة المصرية من حيث المبدأ، لكن فصائل أخرى عبرت عن تحفظاتها حول المقترح المصري.
ومن بين العقبات التي تعترض التوصل للاتفاق قضية السجناء، حيث يتهم كل طرف الآخر باستهداف عدد من أبرز مؤيديه.
ووفقا للاتفاق المرتقب، على فتح وحماس تقديم قائمة باسماء السجناء المحتجزين حاليا، مع توقع بإطلاق سراح معظمهم لدى التوقيع.