تظاهر يوم أمس، الثلاثاء 24.1.2017، قرابة الـ 200 طالبًا وطالبة من مدارس حيفا الإعداديّة والثانويّة احتجاجًا على هدم قرية أم الحيران وبيوت عربيّة في الجليل والنقب، وقد رفع الطلّاب شعارات تندّد بجريمة قتل الشهيد يعقوب أبو القيعان وبسياسة هدم البيوت، ورددوا هتافات ترفض قمع الشرطة وتهديداتها. كذلك، شارك في المظاهرة عدد من الناشطين والأهالي وطلّاب الجامعات الذين لبّوا دعوة طلّاب المدارس.
وكانت الشرطة الإسرائيليّة قد عقدت اجتماعات طارئة مع بعض مدراء المدارس الحيفاويّة في وقتٍ سابق في محاولةٍ منها لمنع الطلّاب من التظاهر، كما وصلت الطلّاب رسائل "واتساب" من مصادر مجهولة تحذّرهم من المشاركة في المظاهرة زعمًا بأنها "غير قانونيّة". من جهتهم، أكّد الطلّاب المنظّمون أن المظاهرة قانونيّة ولا تحتاج ترخيصًا من الشرطة وذلك بناءً على استشارة قانونيّة من محامين ومن مركز عدالة القانونيّ الذي أكّد بدوره، وفي منشورٍ على صفحته في فيسبوك، أن "كل مظاهرة لا تشمل مسيرةٍ أو خطابات لا تحتاج لترخيص مهما بلغ عدد المشاركين فيها".
وأكد الطلّاب في شعاراتهم على أن "الدفاع عن البيوت هو دفاع عن الحياة الحرّة والكريمة"، وعلى دور الطلّاب في النضال الموحّد من أجل الدفاع عن قرية أم الحيران التي تسعى إسرائيل إلى هدمها من أجل بناء بلدة يهوديّة على أرضها. كذلك، رفض الطلّاب تهديدات الشرطة ورفعوا شعارات تؤكّد أنّ "القمع لا يُهزّنا"، وعلى أن جيل الشباب لن يكون خاضعًا أو خائفًا من المطالبة بحقوقه.