استقبل وجهاء الطائفة المسيحية في المغار ظهر اليوم في قاعة كنيسة مار جوارجيوس للروم الكاثوليك وفدين من الطائفتين الدرزية والإسلامية لتقديم التهاني بمناسبة عيد الفصح المجيد.
وكان بين المُهنّئين: رئيس مجلس المغار المحلي، رجال الدّين من الطائفتين أعضاء وموظّفون من المجلس المحلّي ووُجهاء من مُختلف الأحياء في البلدة.
تولّى عرافة اللقاء بجدارة الدكتور ميلاد قرواني الذي رحّبَ بالمهنّئين وشكرهم على هذه المُشاركة والتهنئة بالعيد ودعا أوّل المُتحدّثين رئيس مجلس المغار المحلّي زياد دغش لإلقاء كلمته فدعا فيها الى المُشاركة في المعايدات في الاعياد ودعا الى حُب الإخوان وحب الغير وأشاد بالعلاقات بين الطوائف وأشار الى مشكلة السّير في البلدة ودعا الى تنظيم حركة السّير والتخفيف من هذه المشكلة كما دعا الى اقامة لجان شعبية لإصلاح العقبات من حيث التعدّي على الشّوارع ومنها الشّارع الرئيسي حيث لا يُترك المجال لركن السيّارات عليه. كما دعا الى المحافظة على قوانين التّنظيم والبناء.
وتحدّث باسم الطائفة الدّرزية الشيخ أبو سلطان عادل كنج الذي هنّأ المُحتفلين بعيد الفصح، عيد الوفاء والتسامح والاخلاص متمنّياً أن يعمّ السلام في العالم أجمع. وكرّس دعوته الى أن تبقى المغار بلد المحبّة والتآخي.
وعن الطائفة الإسلامية التي تحتفل بذكرى الإسراء والمعراج ألقى الشيخ أبو يوسف سليم شيني إمام مسجد الجمشة كلمة جاء فيها أنّ المغار عائلة واحدة لجميع سكّانها وقال: "أعيادُنا وأفراحُنا واحدة" ودعا الى التّقوى فلا ايمان لمن لا تقوى له. وشجب العنف والإجرام الذي تشهدُهُ منطقتُنا ومنه تفجيرات الكنائس في مصر.
وتحدّث الشيخ أبو أدهم سعيد قزل الذي دعا الى التمسّك بالقيم الدّينيّة السّليمة التي دعا اليها السيّد المسيح واستشهد بأقوالٍ من الكتاب المُقدّس.
وألقى الشاعر سلمان دغش قصيدة، كذلك الشّاعر كمال ابراهيم الذي ألقى قصيدةً بعنوان "وصايا".
واختتم الكلمات قدسُ الأب فوزي خوري الذي شكر المُهنّئين جميعا على هذه اللفتة الكريمة واستعرض الأجواء التي تسود عيد الفصح والكارثة التي وقعت في مصر حيث لقي الأبرياء حتفهم في تفجيرات الكنائس وأشاد بعلاقات المحبّة التي تربط طوائف المغار ودعا الى تطوير وتقدّم جهاز التّعليم في البلدة وتمنّى الالتقاء بالمناسبات السعيدة.
