موقع سبيل - الوكلات
اعتقلت الشرطة في وادي الجوز في شرقي القدس ظهر اليوم الشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الاسلامية في شمالي البلاد عندما كان يشارك في مظاهرة ومسيرة في شرقي القدس وتم تحويله الى ا لتحقيق في قسم الأقليات التابع لشرطة العاصمة.
واعتقلت الشرطة كذلك الليلة الماضية حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح الذي كان يشارك هو الآخر في مظاهرات في منطقة الحرم القدسي الشريف.
وأصيب العشرات في اشتباكات عنيفة اندلعت في محيط المسجد الأقصى اليوم الأحد بين القوات الإسرائيلية وفلسطينيين، بعد حصار شامل تفرضه الشرطة الإسرائيلية على المسجد منذ مساء السبت.
وذكرت الأنباء أن حوالي مائتي مصل فلسطيني رفضوا مغادرة المسجد عقب صلاة العشاء أمس وأصروا على البقاء "للدفاع" عنه بعد تقارير عن اعتزام يهود متطرفين اقتحام المسجد. ومنعت القوات الإسرائيلية الدخول إلى المسجد وطالبت المصلين المرابطين داخله بالخروج.
واحتشد مئات الفلسطينيين أمام الحواجز الأمنية محاولين فك الحصار عن المحاصرين داخل الأقصى.
لكن القوات الإسرائيلية، من الشرطة والجيش، نجحت في إبعاد المحتشدين بعد اندلاع الاشتباكات عند باب الأسباط. واستخدمت القوات الإسرائيلية، المعززة بآليات، الهراوات والقنابل الصوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع. وفي الوقت نفسه ظلت طائرات الهليكوبتر الإسرائيلية تحلق في سماء المدينة منذ الصباح.
وتأتي أحداث اليوم في أعقاب اضطراب في المسجد الأقصى قبل حوالي أسبوع. ففي يوم 26 سبتمبر/ ايلول، حاول عشرات من أتباع حركة امناء جبل الهيكل اقتحام المسجد الأقصى فتصدى لهم المصلون المسلمون فاندلعت مواجهات في مدينة القدس وبالتحديد في محيط الحرم الشريف. وحينها، حملت الشرطة الإسرائيلية الفلسطينيين مسؤولية المواجهات.
وتعد حركة "امناء جبل الهيكل"، وهو المسمى الذي يطلقه اليهود على منطقة الحرم الشريف، من أكثر الحركات تشددا في اسرائيل وقد عقدت اجتماعات مؤخرا وناشدت اليهود دخول باحات المسجد الاقصى لاداء الشعائر الدينية وجمعت تبرعات لبناء الهيكل اليهودي مكان المسجد الاقصى و قد عرضت المجسم الهندسي للهيكل.
وتسعى الحركة الناشطة منذ سنوات باستمرار لدخول الاقصى لكن الشرطة الاسرائيلية كانت تمنع أتباعها إلا أنها هذه المرة نجحت ولو لدقائق معدودة.