حالُنا اليوم
شعر كمال ابراهيم
وَيلٌ لِمَنْ سِلاحُهُمُ التكفيرْ
يتَّهِمُونَ مَنْ لَيسَ على دربِهِمْ بأنهُ كافرٌ حقيرْ
في عَصْرٍ بات فيهِ الشَّعْبُ خاوِيًا فقيرْ
يَسْتَفحِلُ فيهِ البطْشُ والذَّبْحُ باسْمِ الدِّينْ
على يَدِ جَماعَةٍ مِنَ السَّفاحِينْ،
يَدَّعُونَ أنَّ الجَنَّةَ ليسَتْ لِغَيْرِهِمْ مِنَ "المُؤمِنِينْ".
وَيلٌ لِمَنْ أتى بداعِشَ وآلافِ المُجْرِمِينْ،
وَيْلٌ لِشَعْبٍ لا يَزْرَعُ وَلا يُنْتِجْ
بَلْ عَلى المِنْوالِ لا زالَ يَنْسِجْ،
إنَّهُمْ يُكَذِّبُونَ مَنْ وَصَلوا القَمَرْ
وَبيْنَهُمْ مَنْ يُنَظِّفُ الإسْتَ بالحَجَرْ،
وَيلٌ للبُغاةِ مِمَّنْ هَدَرُوا الثرَواتِ وباعُوا الضَّمِيرْ
يضاجِعُون الجَوارِي على فِرَاشٍ مِنْ حَرِيرْ،
يقولونَ لِشَعْبِهِمْ : " بِئسَ المَصِيرْ،
لَنا القُصورُ وَلَكُمُ الصَّحْراءُ وبَوْلُ البَعِيرْ".
هذا حالُنا اليومَ يا شَعْبَنا المِسْكِينْ
يا مَنْ كُتِبَ عَليْنا الذُّلُّ الى يَوْمِ الدِّينْ.
5.6.2017